أتوبيس الفن الجميل يفتح أبواب قصر محمد علي بالمنيل لاستقبال أطفال العالم في زيارة تعليمية مميزة!
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، جولة تثقيفية جديدة لأطفال مكتبة حلوان العامة، من خلال أتوبيس الفن الجميل، إلى متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل، في إطار أنشطة وزارة الثقافة.
زيارة الأطفال لمتحف قصر محمد علي
استقبل الأطفال محمد البرديني، مدير عام المتاحف التاريخية ومدير عام المتحف، حيث أدار حواراً معهم حول تاريخ الأسرة العلوية وأبرز إنجازاتها في مجال العمارة. كما تم تعريف الأطفال بأهم مقتنيات القصر وصاحبه الأمير محمد علي توفيق، حفيد محمد علي باشا الكبير، من خلال مجموعة من الصور النادرة التي توضح لجوانب عديدة من تاريخ القصر.
استكشاف أسرار القصر
وقالت الأثرية هبة حامد خلال جولة داخل أرجاء القصر، إن القصر ينقسم إلى ثلاث سرايات رئيسية. السرايا الأولى تعرف بسراي الإقامة، التي تتميز بزخارفها وجدرانها المغطاة بالقاشاني المصنوع خصيصا لها، وتحتوي على قاعات شتوية وصيفية وقاعة الحرملك الخاصة بالنساء. والسرايا الثانية تعرف بسراي العرش، حيث كان يجتمع الأمير مع كبار رجال الدولة وهي تتميز بصور أفراد العائلة العلوية وسقف خشبي مذهب. السراي الثالث مخصصة لاستقبال الضيوف وتتميز بأثاث فاخر ومنحوتات رائعة وصور وتماثيل نصفية لأفراد العائلة.
بعد ذلك، توجه الأطفال إلى متحف الصيد الذي يضم مجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة التي قام باصطيادها الملك فاروق والأمير يوسف كمال، بالإضافة إلى بنادق الصيد الخاصة بهما. وقد كانت هذه الزيارة فرصة للأطفال للتعرف على الطيور والحيوانات بشكل أكبر، مما أضاف بعداً تعليمياً وتجريبياً لتجربتهم.
كما قام الأطفال بزيارة المسجد الملحق بالقصر، والذي أمرت ببنائه الأميرة أمينة هانم الهامي، والدة الأمير محمد علي، وذلك بهدف تعليم القيم الدينية للأطفال. وقد أعرب الأطفال عن اندهاشهم من جمال تصميم المسجد، مما أضاف لمستوى تجربتهم الثقافية والإبداعية.
وفي النهاية، كانت الزيارة تجربة غنية ومفيدة للأطفال، حيث أتيحت لهم الفرصة للاكتشاف والتعلم عن تاريخ وثقافة بلدهم بطريقة تفاعلية وممتعة، مما يعكس أهمية الفنون والثقافة في تنمية الوعي والمعرفة لدى الأجيال الصاعدة.
تعليقات