وذكرت القناة أن الصاروخ، على عكس ما جرى ادعاؤه، تم إطلاقه بالفعل وتمت تجربة إطلاقه بنجاح، حيث لم يتم الكشف عنه في مراحل التصنيع أو أثناء التخزين، بل جرى ضبطه بعد أن ارتفع في الهواء ثم تفكك وسقط. أما بالنسبة لحجم الرأس الحربي، فلا تزال الجهات الأمنية الإسرائيلية تحقق في الأمر، حيث يُعتقد أن الصاروخ يحتوي على رأس حربي صغير نسبيًا.
تفاصيل إطلاق صاروخ فلسطيني قرب رام الله
تتزايد المخاوف الإسرائيلية، إذ تشير تقديرات خبراء استندت إليهم القناة إلى أن صاروخ “قسام” يمكن أن يصل مدى إطلاقه إلى حوالي 10 كيلومترات، مما يُعني إمكانية استهداف مستوطنة موديعين انطلاقًا من نقطة الإطلاق. كما نقلت “شبكة قدس برس” عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قلقهم بأن هذه التجربة تمثل مؤشرًا على بداية مسار جديد للمقاومين في الضفة الغربية يهدف لتطوير ترسانة صاروخية محلية، حتى وإن كانت التجربة ما زالت في مراحلها الابتدائية.
من جانب آخر، أشار المحلل العسكري الفلسطيني رامي أبو زبيدة إلى أن هذه التجربة تعكس القدرة على المبادرة في ظل الضغط، وتحويل الموارد المحدودة إلى أفعال ميدانية تقوّض حسابات العدو. واعتبر أن الرسالة الأهم هي أن المقاومة تعيد تعريف معايير الخطر والردع، مما يجعل كل منطقة محتملة لساحة مواجهة. كما أوضح أبو زبيدة أن المحافظة على المقدرة على المبادرة تخلق ضغطًا مستمرًا على العدو وتحوّل دفاعه إلى مهمة مكلفة.
يبدو أن التطورات الأخيرة تشير إلى تغيرات في سلوك المقاومة بالضفة الغربية، مما يطرح تساؤلات جديدة حول مستقبل التصعيد العسكري في المنطقة.
تعليقات