السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع استراتيجي في ختام لقاء ولي العهد وأنور الحق

توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين السعودية وباكستان

شهدت العاصمة السعودية الرياض توقيع اتفاقية للدفاع الاستراتيجي المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، وذلك في إطار الجهود الهادفة لتعزيز الشراكة القوية بين البلدين. تم توقيع الاتفاقية من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف في الديوان الملكي بقصر اليمامة.

إبرام اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين

قبل مراسم التوقيع، تم عقد جلسة مباحثات رسمية برئاسة ولي العهد ورئيس الوزراء الباكستاني، حيث تم استعراض العلاقات الأخوية العميقة التي تربط بين الرياض وإسلام آباد. تناولت المباحثات كيفية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، واستكشاف مجالات وتحديات جديدة، بالإضافة إلى مناقشة التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. كما تم تبادل وجهات النظر حول أوضاع المنطقة والمستجدات العالمية، مع التركيز على القضايا التي تهم الطرفين ومدى أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

استقبل رئيس الوزراء الباكستاني رسمياً لدى وصوله إلى الديوان الملكي، حيث تم تنظيم مراسم استقبال مهيبة تميزت برفقة الخيول العربية لموكبه، وعزف السلامين الوطنيين الباكستاني والسعودي. وقد قام المسؤولون بالمشاركة في استعراض حرس الشرف. بعد انتهاء المباحثات، أقام ولي العهد مأدبة غداء تكريمية للضيف والوفد المرافق له.

وعقب انتهاء جدول الأعمال، غادر رئيس الوزراء الباكستاني الديوان الملكي برفقة الأمير محمد بن سلمان الذي ودعه شخصياً. وحضر جلسة المباحثات ومراسم التوقيع من الجانب السعودي وفد رفيع المستوى ضم عدة وزراء وكبار المسؤولين، بينهم نائب أمير منطقة الرياض، ووزير الداخلية، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية، وعدد آخر من الوزراء.

من جهة أخرى، شارك في الوفد الباكستاني عدد من كبار المسؤولين، منهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ورئيس أركان الجيش، ووزير الدفاع، بالإضافة إلى وزراء آخرين. كما كان هناك حضور خاص لمستشارين وسفراء لدعم جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

يعد تفعيل هذه الاتفاقية بداية جديدة في مساعي البلدين نحو تحقيق استقرار أمني وتعزيز التعاون في مجالات عديدة، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز من مكانتهما في الساحتين الإقليمية والدولية.