يرقب سكان المملكة العربية السعودية بلهفة قدوم موسم الوسم 1447، وهو موسم يتميز بتغيرات مناخية مهمة تؤثر بشكل ملحوظ على الأجواء والزراعة والطبيعة. مع بدء هذا الموسم، يبدأ الخريف فعليًا، حيث تعتدل درجات الحرارة، وتتساقط الأمطار، وتزدهر النباتات، مما يجعله حدثًا منتظرًا من قبل المزارعين وعشاق الرحلات البرية.
بداية ونهاية موسم الوسم 1447 في السعودية
حسب التقويم السعودي، يبدأ موسم الوسم لعام 1447 في 16 أكتوبر 2025 مع ظهور نجم العواء، ويستمر حتى 24 نوفمبر 2025 عند دخول نجم الزبانا، لتكون مدته 52 يومًا. تشمل هذه الفترة عددًا من المراحل الفلكية مثل العواء، السماك في 29 أكتوبر، الغفر في 11 نوفمبر، وأخيرًا الزبانا كختام للموسم. وتعتبر هذه الفترة مثالية من ناحية الطقس حيث تنخفض درجات الحرارة تدريجياً بعد فصل الصيف.
مؤشرات دخول موسم الوسم
تتجلى معالم دخول الوسم في مجموعة من الظواهر، مثل الشعور بنسمات البرد، وارتفاع الفروقات الحرارية بين الليل والنهار. كما ينشط منخفض البحر الأحمر، مما يعزز هطول الأمطار الغزيرة وأحيانًا مع العواصف. تُلاحظ أيضًا حركة الطيور المهاجرة، وتزيد نسب الغبار والعواصف الترابية. بالإضافة إلى ذلك، ينتعش الغطاء النباتي، حيث تنبت النباتات البرية مثل الشيح والقيصوم والخزامى والأقحوان، مما يضيف جاذبية طبيعية للمراعي.
أهمية موسم الوسم للزراعة والطبيعة
يعتبر موسم الوسم لحظة حيوية في الزراعة، حيث توفر الأجواء المعتدلة والأمطار فرصًا لتعزيز خصوبة التربة وزيادة رطوبتها بما يكفي لنمو البذور بشكل طبيعي، مما يقلل الحاجة للري المستمر ويجعل الفترة مثالية لزراعة الحبوب والأعلاف. كما يتيح هذا الموسم تقوية الحياة البرية واستعادة التنوع النباتي الذي يؤثر بالإيجاب على البيئة والمزارعين والمجتمع المحلي بشكل عام.
إن موسم الوسم 1447 يمثل أكثر من مجرد فترة زمنية فلكية، بل هو محطة طبيعية ينتظرها الجميع، لما تحمله من أجواء مثالية وأمطار مفيدة تسهم في زيادة الخضرة والخصوبة، ولما توفره من فرص للنمو الزراعي وتحسين جودة الحياة البيئية والاقتصادية.
تعليقات