زيادة موازنة قوات البيشمركة الأمريكية في 2026
أفاد الخبير الأمني سعيد مصطفى اليوم الأحد (14 أيلول 2025) بأن قرار وزارة الدفاع الأمريكية بزيادة الميزانية المُخصصة لقوات البيشمركة لعام 2026 يدل على ثقة الولايات المتحدة والتحالف الدولي في قدرات هذه القوات، وأهمية تعزيز استعدادهم القتالي لمواجهة التحديات الراهنة في المنطقة. وأشار مصطفى في تصريحاته لموقع “بغداد اليوم” إلى أن الدعم المستمر من الجانب الأمريكي لقوات البيشمركة، والذي شهد زيادة مقارنة بالعام الماضي، يمثل تحليلاً دقيقاً من إدارة واشنطن للوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط واستمرار المخاوف من عودة التهديدات الإرهابية. وزيادة التمويل تهدف إلى ضمان بقاء القوات في أعلى درجات الاستعداد لمواجهة أي طارئ.
تعزيز قدرة البيشمركة على مواجهة التهديدات الأمنية
وفقاً للموازنة الجديدة، تم تخصيص مبلغ 61.014 مليون دولار لتجهيز ودعم قوات البيشمركة خلال عام 2026، وهو ما يمثل زيادة تُقدر بـ 4.7 مليون دولار عن موازنة 2025، حيث تم تخصيص الأموال للتسليح والذخيرة والآليات العسكرية والملابس والمعدات الأخرى. في الوقت نفسه، قامت وزارة الدفاع الأمريكية بتقليص حجم مساعداتها لوزارة الدفاع الاتحادية في بغداد وقوات سوريا الديمقراطية، مما يعكس تحولاً في أولوياتها الاستراتيجية في المنطقة. تأتي هذه الزيادة في موازنة قوات البيشمركة في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات أمنية متزايدة، خاصة مع استمرار تهديد التنظيمات الإرهابية في كل من العراق وسوريا. تُعزى هذه الخطوة إلى تركيز الولايات المتحدة على تعزيز قدرات قوات محلية تعتبرها حليفة قوية في مواجهة المخاطر الأمنية، في حين يتم تقليص الدعم الموجه للقوات الاتحادية بالقاهرة وقوات سوريا الديمقراطية، مما قد يُثير جدلاً واسعاً بين الأطراف المحلية والدولية. يُنظر إلى دعم البيشمركة كجزء من جهود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، ولتحسين جاهزية القوات على الأرض. إلا أن ذلك يثير تساؤلات حول التوازن بين دعم القوى المحلية المختلفة وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار الإقليمي.
تعليقات