بلومبرغ: ‘بلاك روك’ و’بلاكستون’ تتفاوضان على اتفاقات مليارية في مجال الذكاء الاصطناعي مع السعودية

استثمارات بلاك روك وبلاكستون في شركة هيوماين السعودية

تسعى شركتا الذكاء الاصطناعي العملاقتان “بلاك روك” و”بلاكستون” إلى ضخ مليارات الدولارات في شركة الذكاء الاصطناعي السعودية “هيوماين”، حيث تم إجراء محادثات أولية مع عدد من شركات الاستثمار المباشر العالمية بشأن شراكة لتعزيز الاستثمارات في مراكز البيانات والبنية التحتية المرتبطة بها. حتى الآن لم تتخذ الشركات الثلاث قرارات نهائية حول شكل أو حجم الشراكة، بينما رفض ممثلوها التعليق حول الأمر.

استثمارات هيوماين في الذكاء الاصطناعي

تعتبر السعودية من بين الداعمين الرئيسيين لاستثمارات رأس المال، وبالأخص تلك التي تدعم أهدافها الخاصة بالاقتصاد المحلي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرًا محوريًا في خطط الرياض المستقبلية. وتمثل “هيوماين”، التي تم تأسيسها في مايو ومملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، محوراً رئيسياً ضمن هذه الجهود.

وفقًا لمصادر، شارك ستيف شوارزمان، الرئيس التنفيذي لشركة “بلاكستون”، في المحادثات، مما يبرز أهمية الصفقة المحتملة لهذا الاستثمار البديل الكبير. في الفترة الأخيرة، بدأت “هيوماين” في إنشاء أول مراكز بيانات لها في المملكة، مع خطط لتشغيلها بحلول بداية العام المقبل. كما تسعى الشركة، التي تعمل أيضًا على شراء أشباه الموصلات من شركات أمريكية مثل “إنفيديا”، لإضافة مراكز بيانات جديدة بسعة إجمالية تصل إلى 1.9 جيجاوات بحلول عام 2030.

تتعاون “هيوماين” مع مجموعة من الشركاء البارزين مثل “كوالكوم” و”سيسكو سيستمز”، وتجري محادثات جادة مع شركة “إكس إيه آي” المملوكة لإيلون ماسك بشأن صفقة متعلقة بمركز بيانات في السعودية. كما أُطلق صندوق “هيوماين فنتشرز” بقيمة 10 مليارات دولار هذا الصيف وبدأ فعلاً في استثمار رأس المال.

تشير هذه الشراكة المحتملة إلى الأهمية المتزايدة للثروات السيادية في المنطقة داخل قطاع الذكاء الاصطناعي الحديث. فقد التزمت الدول الخليجية، مثل السعودية والإمارات وقطر، بضخ تريليونات الدولارات في الأسواق الأمريكية، ومن المتوقع أن تتوجه نسبة من هذه الاستثمارات نحو قطاع التكنولوجيا.