عرض فيلم “اختيار مريم” يعيد الجدل
في وقت متأخر من يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، جدد المخرج محمود يحيى نداءه لتوفير الفرصة لعرض فيلمه “اختيار مريم”، بعد المشاكل التي نشأت مع إدارة سينما “زاوية”.
فرصة عادلة للفيلم
عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، استعرض محمود يحيى المصاعب التي واجهها أثناء إعداد الفيلم، متحدثًا عن الجهود الكبيرة التي بذلها. حيث قال: “أنا عملت العديد من المهام لتحقيق حلم فيلم سينما طويل بميزانية محدودة، ولم يكن لدي القدرة على استقدام محترفين لأداء الأعمال المطلوبة”. وتابع، موضحًا العديد من الأدوار التي تولى القيام بها، مثل كتابة السيناريو، والانتاج، وتصحيح الألوان، والترجمة الإنجليزية، بالإضافة إلى تصميم البوستر والمواد الدعائية ومونتاج النسخ الأخيرة، فضلاً عن المشاركة في اختيار الممثلين والديكور والملابس والتصوير. وأكد أنه إلى جانب عمله كمخرج، كان يتولى مسؤوليات متعددة في التسويق لجمع الأموال اللازمة لإنتاج الفيلم، وعبّر عن كل ذلك بشغف ورغبة.
واختتم حديثه بالتعبير عن استيائه من رفض عرض الفيلم، مشيراً إلى أن مثل هذه المواقف قد تجعل الوصول إلى النجاح أمرًا مستحيلاً في حال عدم حصوله على فرصة عادلة. وأكد أنه سيتخذ خطوات تصعيدية إذا لم تُستجب مطالبه.
عقب محاولة المخرج القيام بوقفة احتجاجية أمام السينما، أصدرت إدارة سينما زاوية بيانًا رسمياً عبر حسابها على فيسبوك، أكدت فيه أن ما حدث يعتبر سلوكاً غير مقبول وغير متوافق مع قيم المؤسسة. وأوضحت أنها تأخذ الأمر بجدية وقدمت اعتذارًا شخصيًا للمخرج، مشيرةً إلى احترامها الكامل لحقه في التعبير عن رأيه.
أضافت إدارة السينما أنها تعتذر أيضاً لجمهورها عن الحادث، مبينةً أنه تصرف فردي لا يمثل توجهات المؤسسة أو مبادئها التي تهدف إلى احترام حرية التعبير. وأكدت أنها تعمل على اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وبختام البيان، أكدت إدارة سينما زاوية التزامها بتحسين بيئة العمل وتوفير مساحة آمنة للجميع، معبرةً عن تقديرها لثقة جمهورها.
تجدر الإشارة إلى أن المخرج الشاب محمود يحيى، أثار ضجة واسعة بعد محاولته تنظيم وقفة احتجاجية أمام سينما زاوية احتجاجًا على قرار إدارة السينما بعدم عرض فيلمه “اختيار مريم”.
تعليقات