شرطة الكرخ تنجح في إلقاء القبض على مطلق النار خلال حفل زفاف

علاقات العراق وإيران: عمق التاريخ والصداقة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء (17 أيلول 2025)، أن بلاده تتفق مع دمشق على أن قطع العلاقات بين البلدين لا يمكن أن يكون أبديًا، وذلك نظرًا لعمق الصداقة والتاريخ الطويل المشترك بين البلدين. هذه العلاقة التاريخية تُعتبر من مجالات التعاون التي تشمل العديد من الأصعدة، بدءًا من السياسية وصولًا إلى الاقتصادية.

أهمية العلاقات الثنائية

العلاقات العراقية الإيرانية تمتد إلى قرون مضت، حيث تشترك الدولتان في العديد من القضايا الثقافية والتاريخية. وتشكل هذه العلاقات أساسًا هامًا للاستقرار في المنطقة. انطلاقًا من الروابط العميقة وحتمية التعاون بين بغداد وطهران، يسعى الطرفان دومًا لتعزيز هذه العلاقات لمواجهة التحديات الإقليمية بشكل مشترك. يعود سبب التوترات إلى تغييرات سياسية عديدة في المنطقة، إلا أن واقع العلاقة بين الشعبين يبقى مستمرًا رغم الصعوبات السياسية.

يشير بقائي إلى أن جميع النقاط الخلافية يجب أن تُحل من خلال الحوار والتفاهم، مؤكدًا على أنه لا يمكن للانقسامات أن تؤثر على التاريخ الغني بين الطرفين. وبعد سنوات من الصراع والفوضى في المنطقة، تبرز أهمية إعادة بناء الثقة والتعاون بين الدول لضمان مستقبل أفضل. تعد المصالح المشتركة والأمن الإقليمي من أهم العوامل التي تدفع الدولتين للاجتماع والعمل على استقرار المنطقة ككل.

علاوة على ذلك، يتوجب على القادة في كلا البلدين إدراك أهمية العلاقات الاقتصادية والتي يمكن أن تعود بالمنفعة على الشعبين. الاستثمار في المشاريع المشتركة والتجارة بين البلدين من شأنه خلق فرص جديدة وتقوية الروابط الاقتصادية. في هذا السياق، يبقى التركيز على بناء شراكات استراتيجية والتي تساهم في التنمية المستدامة لكلا الدولتين.