كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن فوز 9 شركات وتحالفات محلية ودولية في المنافسة العلنية الإلكترونية متعددة الجولات، حيث حصلت هذه الشركات على رخص الكشف التعديني لـ 25 موقعًا في حزام نبيطة الدويحي بمنطقة مكة المكرمة. تعتبر هذه الخطوة دلالة قوية على جاذبية القطاع التعديني في السعودية. في بيان رسمي، أوضحت وزارة الصناعة أن الشركات الفائزة تعهدت باستثمار أكثر من 156 مليون ريال في عمليات الاستكشاف، مما يعكس قيمة الاستثمارات الضخمة المحتملة في هذا القطاع.
أسماء الفائزين والمرحلة التالية
تضمن الفائزون تحالفات وشركات بارزة، من أبرزها تحالف Hancock Prospecting Midana Exploration Pty Ltd مع شركة التعدين العربية السعودية “معادن” وتحالف Shandong Gold Group بالتعاون مع شركة عجلان وإخوانه للتعدين. كما شمل الفائزون تحالف Technology Experts مع شركة Andiamo Exploration Ltd وتحالف cEwen Inc مع شركة سمو. بالإضافة إلى شركات أخرى مثل باطن الأرض للذهب وAurum Global Group والمسار للمعادن ومصفاة الذهب السعودية والائتلاف المميز للتعدين.
وقف المنافسة على الموقع “ND26”
أعلنت الوزارة عن إيقاف المنافسة على الموقع الأخير (ND26) في حزام نبيطة الدويحي، بسبب تجاوز العروض المالية قيمة التقييمات الفنية المتوقعة، مما جعلها غير قابلة للتنفيذ عملياً. وأكدت الوزارة أنها ستعيد تقييم هذا الموقع وفقاً للجدول الزمني المعتمد ونظام الاستثمار التعديني، مما يضمن العدالة والشفافية وحماية مصالح المستثمرين.
تشير الوزارة إلى استعدادها للبدء في المنافسات العلنية متعددة الجولات على 162 موقعًا جديدًا في حزامي النقرة والصخيبرة الصفرا في 28 سبتمبر 2025. يأتي هذا ضمن خطتها لطرح أكثر من 50 ألف كيلومتر مربع من الأحزمة المتمعدنة خلال عام 2025، بهدف توسيع قاعدة الاستثمارات وزيادة الإنفاق على الاستكشاف.
القطاع التعديني كعنصر رئيسي في “رؤية 2030”
أكدت وزارة الصناعة أن الاهتمام المتزايد من شركات عالمية كبرى يعكس الثقة العالية في القطاع التعديني السعودي، الذي تقدر قيمة موارده المعدنية بـ 9.4 تريليون ريال. يعكس هذا الإقبال مكانة المملكة كوجهة رائدة عالمياً في مجال التعدين، مما يجعله ركيزة رئيسية ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وتعزيز موقع المملكة على خريطة الاستثمار العالمية.
المملكة كمركز عالمي للاستثمار التعديني
تسعى وزارة الصناعة من خلال هذه المنافسات إلى توفير بيئة استثمارية جذابة وشفافة تضمن تدفق استثمارات نوعية إلى القطاع. يؤكد هذا الزخم أن المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية الطموحة، والاستفادة القصوى من مواردها الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.
تعليقات