اعتصام محمود يحيى أمام سينما زاوية احتجاجًا على رفض فيلمه
أثار المخرج الشاب محمود يحيى جدلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بعد أن اعتصم أمام سينما “زاوية” في احتجاج على قرار الإدارة بعدم عرض فيلمه الروائي الأول “اختيار مريم”. وقد قام يحيى بنشر مقاطع فيديو من اعتصامه عبر حسابه على فيسبوك، مما أثار تفاعلًا كبيرًا بين مؤيدين ومعارضين لموقفه، معربًا عن استيائه من تجاهل الفيلم على الرغم من الجوائز التي حصل عليها في مهرجان الإسكندرية السينمائي للدول المتوسطية في دورته الأخيرة. يحيى أشار إلى أنه استثمر جميع مدخراته في الفيلم، مؤكدًا أنه خلوه من أي محظورات رقابية أو سياسية، وأنه قد تم المشاركة به في عدة مهرجانات وحصد العديد من الجوائز.
تداعيات قرار إدارة السينما
تحدث محمود يحيى عن محاولاته في عرض الفيلم في دور العرض، موضحًا أن سينما “زاوية” تجاهلته لمدة عام ونصف، وعندما ردت، كان ذلك بعبارات تشير إلى عدم ملاءمة الفيلم للبرنامج وعدم توافقه مع ذوقهم. وأكد على التزامه بأساليب قانونية وسلمية للدفاع عن فيلمه، نافيًا دعوته لمقاطعة الجمهور للسينما، حيث أبدى إعجابه واحترامه للقائمين عليها. من جهة أخرى، أصدرت إدارة السينما بيانًا رسميًا تعبر فيه عن رفضها لسلوك المخرج، مؤكدة أنه لا يعكس قيم ومبادئ السينما سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي. كما أبدت احترامها لحق يحيى في التعبير عن آرائه واعتذرت له وللجمهور على ما حدث، موضحة أن التصرف كان فرديًا ولا يمثل سياستها العامة التي تؤمن بحرية التعبير وخلق بيئة آمنة للجميع.
تفاعل عدد من السينمائيين مع الوقائع، حيث علق المخرج أمير رمسيس قائلًا إنه بعيدًا عن التصرف العنيف، لا يفهم كيفية فرض فيلم على قاعة عرض بالقوة أو دعوة للاعتصام أمام السينما، مع احترامه لجهود صانع الفيلم المستقل. بينما قال الكاتب أحمد رزق الله إن المخرج الشاب مصري يملك طموحات كبيرة، ويعتقد أنه من حقه أن تعرض سينما “زاوية” فيلمه، إلا أن قرار السينما أدى إلى احتدام الموقف واعتباره غير منطقي. هذا الجدل يعكس الصراع المستمر في عالم السينما حول قضايا العرض وحقوق المخرجين في التعبير عن أعمالهم ورؤاهم الفنية.
تعليقات