وزارة الداخلية تطلق حواراً تاريخياً سرياً: اكتشف المفاجأة المنتظرة في عالم الأمن!

منتدى “حوار الأمن والتاريخ” في الرياض

تنطلق غدًا في الرياض فعاليات منتدى “حوار الأمن والتاريخ”، الذي تنظمه وزارة الداخلية بالشراكة مع دارة الملك عبدالعزيز تحت رعاية سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وذلك في قاعة طويق الثقافية بنادي الوزارة. يستمر المنتدى على مدار يومين في السابع عشر والثامن عشر من سبتمبر الجاري، حيث يتم جمع نخبة من القيادات الأمنية والأكاديمية والفكرية والإعلامية لمناقشة مواضيع حيوية.

نقاشات حول تاريخ وأمن المملكة

يركز المنتدى على تناول الإرث الأمني والتاريخي للمملكة العربية السعودية، موضحًا الأدوار البارزة التي قام بها الأمن في حماية الكيان الوطني وترسيخ الاستقرار على مدى العقود الماضية. كما يتناول المجتمعون دور الأمن في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة، ويسلط الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه في توفير البيئة المستقرة التي أدت إلى العديد من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية.

كما يأخذ المنتدى بعين الاعتبار القيم الوطنية والهوية السعودية، حيث يتناول دور الأمن في حماية وتعزيز هذه الهوية لدى الأجيال الجديدة. ومن بين المواضيع المطروحة، العلاقة القوية بين الإعلام والهوية الوطنية، وكيف يسهم الخطاب الإعلامي في دعم الجهود الأمنية والتوعوية.

تتمحور النقاشات حول إنجازات المملكة الأمنية منذ تأسيسها قبل 95 عامًا، مع تسليط الضوء على النجاحات في حماية الحدود ومكافحة الجريمة والإرهاب. يربط المنتدى بين الماضي والحاضر، حيث يستعرض مسيرة الأمن السعودي وصولًا إلى رؤية المملكة 2030.

يهدف الحدث إلى توثيق الجهود الوطنية في المجالات الأمنية والتاريخية، ليبرز مكانة الأمن كأساس لبناء الدولة السعودية الحديثة. يسعى المنتدى أيضًا إلى تعزيز الوعي المجتمعي بدور المؤسسات الأمنية وفتح قنوات الحوار بين الخبراء والمجتمع حول التحديات والفرص المحدقة.

كما يوفر المنتدى مساحة لتبادل الخبرات بين القيادات الأمنية والأكاديميين، مما يُثرى النقاش حول أفضل الممارسات في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار. وتأتي الجوانب التاريخية في المنتدى لتتناول محطات مفصلية في تاريخ المملكة، ودور الأمن الفاعل في التصدي للتحديات الداخلية والخارجية.

يتماشى تنظيم المنتدى مع التوجهات الوطنية في الاستفادة من الحوار كوسيلة لتنمية الهوية الوطنية وتعزيز التكامل بين الأمن والتنمية. كما يبرز الحدث رؤية وزارة الداخلية التي تؤكد أن الأمن ليس مجرد حماية للحدود، بل هو عنصر أساسي في بناء حضارة مستدامة.

يشارك الإعلاميون والمفكرون في جلسات المنتدى، مما يعكس حرصًا على بناء خطاب وطني موحد يظهر الإنجازات الأمنية للمملكة. ومن المتوقع أن تشهد الجلسات مداخلات نوعية من الخبراء تتناول التحديات الراهنة للأمن الوطني في ضوء التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى الخروج بتوصيات عملية لدعم الجهود الوطنية نحو تعزيز الأمن المجتمعي وتوافق السياسات الأمنية مع أهداف رؤية 2030.

بهذا، يشكل “حوار الأمن والتاريخ” حدثًا وطنيًا بارزًا، يجمع بين الماضي والحاضر، ويرسم صورة ملهمة للمستقبل من خلال حوار شامل بين قادة الفكر والأمن والإعلام.