التسجيل العيني للعقارات في الرياض وجدة
أعلن السجل العقاري عن بدء مرحلة جديدة من التسجيل العيني للعقارات في مدينتي الرياض وجدة، حيث يتضمن هذا القرار تسجيل أكثر من 59 ألف قطعة عقارية. يأتي هذا الإجراء في إطار جهود المملكة لتعزيز الشفافية في السوق العقاري وزيادة مستوى الثقة والموثوقية من خلال إنشاء قاعدة بيانات موحدة ودقيقة تحتوي على جميع المعلومات المرتبطة بالعقارات.
عملية التسجيل العقاري
في منطقة الرياض، بدأ السجل العقاري في استقبال طلبات التسجيل العيني لأول مرة لأكثر من 14.508 قطعة عقارية، التي تم توزيعها على مجموعة من الأحياء في محافظتي الزلفي والخرج. ومن أبرز الأحياء المشمولة في الزلفي: النهضة، الفردوس، العزيزية، الأندلس، قرطبة، المنتزه، والملك سلمان، فضلاً عن أحياء أخرى ذات أهمية. أما في الخرج، فتشمل العملية أحياء مثل القطار، مشرفة، النخيل، السلمية، فرزان، والعفجة، مما يتيح للملاك توثيق عقاراتهم والاستفادة من الخدمات المتاحة عبر المنصة الرقمية.
في محافظة جدة، يتم تسجيل نحو 44.653 قطعة عقارية تشمل أحياء رئيسية مثل الياقوت، اللؤلؤ، النور، العقيق، النجمة، المروج، واليسر، بالإضافة إلى بلدة ذهبان. يُطلب من الملاك استكمال تسجيل عقاراتهم قبل الموعد المحدد في 18 ديسمبر 2025، وذلك من خلال منصة السجل العقاري الرسمية أو التطبيق الإلكتروني الخاص، لتفادي أي تأخير قد يترتب عليه عقوبات أو غرامات.
تسعى السجل العقاري إلى إصدار رقم عقار وصك ملكية لكل وحدة عقارية مسجلة، يتضمن الموقع الجغرافي الدقيق وبيانات المالك والتزامات العقار والحقوق المرتبطة به. تمثل هذه الخطوة تحولاً جذرياً في توثيق الملكيات العقارية، حيث توفر بيانات شاملة وعصرية تسهّل عمليات البيع والشراء والنقل، وتعزز من مستوى الموثوقية بين المتعاملين. كما تتماشى تلك الجهود مع دور الهيئة العامة للعقار كجهة مختصة، مع تفويض الشركة الوطنية لخدمات التسجيل العيني للعقار بتنفيذ المشروع باستخدام تقنيات حديثة ومعطيات جغرافية متطورة.
إن بدء تسجيل هذه العقارات في الرياض وجدة يعد خطوة استراتيجية نحو إقامة منظومة عقارية رقمية متكاملة، مما يساهم في تعزيز ثقة المستثمرين والأفراد على حد سواء. ومع التوسع المرتقب لعملية التسجيل في باقي مناطق المملكة، ستعزز هذه الخطوة من استدامة القطاع العقاري ودوره الحيوي في الاقتصاد الوطني.
تعليقات