تحويل التعليم إلى نظام عن بُعد في عسير
أعلنت الإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير عن اتخاذها قرارًا هامًا يخص سير العملية التعليمية، ويأتي ذلك في ظل الظروف الجوية السائدة حاليًا. حيث تقرر أن تتحول الدراسة اليوم، وهو الأربعاء الموافق 25 من شهر ربيع الأول 1447هـ، بشكل كامل إلى نظام التعليم عن بُعد.
نظام التعليم الإلكتروني في ظل الظروف الجوية
وجاء هذا الإعلان بعد مراجعة التقارير الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، والتي أوضحت وجود حالة جوية مؤثرة على المنطقة. ويهدف هذا التحول إلى حماية الطلاب والطالبات وكافة منسوبي المدارس من مخاطر محتملة نتيجة تغيرات الطقس.
وقد أشارت الإدارة إلى أن منصة مدرستي ستكون هي المنصة الرسمية المعتمدة للدروس، والتي أثبتت نجاحها في الفترات السابقة. ويشمل القرار جميع المدارس التي تتواجد ضمن نطاق الإنذار الأحمر الصادر عن الهيئة العامة للأرصاد، فيما يتعلق بموجة الأمطار الغزيرة.
تشمل التدابير المتخذة عدة محافظات من بينها أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة والمجاردة وبارق ورجال ألمع ومحايل والعرين، بالإضافة إلى محافظات طريب والنماص وبلقرن وتنومة والحرجة والفرشة وسراة عبيدة وظهران الجنوب، وكذلك منطقتي البرك والقحمة، مما يجعل نطاق القرار يغطي معظم المناطق المتأثرة بالإنذار.
وقد أكدت الإدارة أن هذا الإجراء مؤقت، ويرتبط بشكل مباشر مع الوضع المناخي السائد. ويعكس هذا القرار مدى استعداد وزارة التعليم للتعامل مع الأحداث الطارئة بسرعة ومرونة، بالإضافة إلى تكامل الجهود بينها وبين المركز الوطني للأرصاد لحماية المجتمع المدرسي.
كما يدل هذا التوجه نحو التعليم عن بُعد على أهمية التجربة التقنية التي اكتسبتها المدارس خلال جائحة كورونا، والتي باتت جزءاً من الحلول المستدامة. وقد أظهرت منصات التعليم الإلكتروني قدرتها على ضمان استمرار العملية التعليمية بفاعلية.
هذا القرار يأتي في إطار السياسة الوطنية التي ت prioritizes سلامة الأفراد، حيث تساهم الإجراءات الاستباقية في تقليل المخاطر وتعزيز ثقة أولياء الأمور في نظام التعليم. ويدعو الخبراء إلى تعزيز ثقافة الاستعداد والجاهزية لمواجهة الظروف الاستثنائية.
من المتوقع أن تعود الدراسة الحضورية عندما تتحسن الأحوال الجوية وتنتهي التحذيرات المناخية، حرصًا على انتظام العام الدراسي.
تعليقات