احتفالية يوم المخطوط العربي في مركز الملك فيصل: تكريم للإرث الثقافي

احتفالية يوم المخطوط العربي في مركز الملك فيصل

يستضيف مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بتعاون مع معهد المخطوطات العربية، احتفالية يوم المخطوط العربي في دورته الثالثة عشرة. وتقام هذه الفعالية في الخامس من أكتوبر 2025م تحت شعار “المخطوط العربي: حياة أُمّة ورائد حضارة”. سيتم حضور الاحتفالية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة المركز، ومعالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، بدعوة من صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد بن فيصل، الأمين العام للمركز.

احتفال يوم التراث العربي

قررت اللجنة العلمية ليوم المخطوط العربي برئاسة الأستاذ الدكتور علي عبدالله النعيم تكريم مجموعة من الشخصيات والمؤسسات البارزة في مجال التراث. يُكرم الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد من المملكة العربية السعودية كـ”شخصية العام للبحث التراثي بالوطن العربي”. كما سيتم تكريم المخبر الوطني لصيانة وترميم الرقوق والمخطوطات بالقيروان (تونس) كمؤسسة العام للعمل التراثي، وكتاب “جامع فرائد الملاحة في جوامع فوائد الفلاحة”، الذي حققه الأستاذ الدكتور إحسان ذنون الثامري (العراق)، بوصفه كتاب العام التراثي.

اعتمد المعهد العربي “يوم المخطوط العربي” كنشاط سنوي اعتبارًا من عام 2013م، وأقره مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورته العشرين عام 2016م يومًا رسميًا للاحتفاء بالمخطوط العربي. يُعد معهد المخطوطات العربية، الذي يتبع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، الجهاز العربي المسؤول عن التراث المخطوط، وقد تأسس في 4 أبريل 1946م كأول هيئة ثقافية تُنشئها جامعة الدول العربية.

يتضمن برنامج الاحتفالية أفلامًا تعريفية، بالإضافة إلى مراسم توقيع اتفاقيات تعاون ومعارض متخصصة تبرز تاريخ المخطوط العربي وأدوات صونه ورحلته عبر الزمن. يعد هذا الاحتفال تجسيدًا لالتزام المركز برعاية التراث المخطوط وتعزيز سمعته كجزء أساسي من الهوية الثقافية للأمة. منذ تأسيسه في عام 1983م، جعل مركز الملك فيصل العناية بالمخطوطات أحد أولوياته، ليصبح من أبرز المراجع العالمية في هذا المجال. يحتفظ المركز بأكثر من 30 ألف مخطوط أصلي، بالإضافة إلى أكثر من 150 ألف مخطوط مصور، تم حفظها بالتعاون مع المكتبات والمتاحف العالمية. فضلاً عن ذلك، شملت إنجازاته في المعالجة والتعقيم والترميم أكثر من 330 ألف كتاب ومخطوط ووثيقة، مما يعكس ريادته ويؤكد مكانته كمنصة علمية وثقافية حيوية لنقل هذا الإرث العظيم إلى الأجيال القادمة.