توزيعات مصرف الراجحي وتأثيرها على القطاع المصرفي
أعلن مصرف الراجحي يوم أمس عن توزيع أرباحه للنصف الأول من العام الجاري بقيمة 0.75 ريال للسهم، وهو ما يمثل تراجعًا بنسبة 40% مقارنةً بتوزيعات نفس الفترة من عام 2024. ومع هذا الإعلان، يصبح مصرف الراجحي آخر البنوك المدرجة التي تكمل إعلان توزيعات أرباحها لهذا النصف، باستثناء بنك الجزيرة الذي لم يقم بتوزيع أرباح منذ النصف الثاني من عام 2022.
في سياق عائدات الأسهم، يُظهر مصرف الراجحي أدنى معدلات العائد في قطاع البنوك بنسبة 1.65%، بينما كان بنك “بي إس إف” هو الأكثر عائدًا بنسبة 6.75%، تلاه بنك الرياض ثم البنك الأول. يعكس هذا التفاوت في العوائد مدى اختلاف أداء البنوك في السوق ويتأثر بشكل كبير بعوامل محلية وعالمية.
توزيعات الأرباح والعوائد السنوية للبنوك
توزيعات الأرباح للبنوك في النصف الأول من عام 2025 تعكس تفاوتًا كبيرًا في العوائد. يستعرض الجدول أدناه بيانات التوزيعات والأسعار المغلقة لبعض البنوك، مما يظهر كيفية تفاعل السوق مع هذه القرارات. بنك “بي إس إف” يتصدر القائمة، تليه مجموعة متنوعة من البنوك مثل بنك الرياض والبنك الأول. بينما احتل مصرف الراجحي المركز الأخير، مما قد يعني حاجة المؤسسة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها لتعزيز جاذبية أسهمها للمستثمرين.
وبالإضافة إلى العوائد، يُظهر مكرر الأرباح أيضًا تفوق البنك الأول بمعدل 7.61 مرة، بينما كان مصرف الراجحي هو الأعلى بمعدل 16.05 مرة، مما يدل على قيمة السوق المرتفعة مقارنة بأرباحه. يبرز هذا التباين في مكرر الأرباح الفروقات في النجاح المالي بين البنوك المختلفة، مما يؤثر بدوره على استراتيجيات الاستثمار للمستثمرين والمحللين على حد سواء.
وفيما يتعلق بأداء أسهم البنوك منذ بداية العام، يتضح أن سهم العربي الوطني قد ارتفع بنسبة 3.80%، بينما كانت البنوك الأخرى مثل بنك البلاد وبنك الجزيرة قد شهدت تراجعات ملحوظة، حيث انخفض سهم بنك البلاد بنحو 21.88%. هذا الأداء المتباين يشير إلى تغيرات السوق المستمرة ويستدعي اهتمام المستثمرين لمتابعة الاتجاهات السائدة بعناية.
تعتبر هذه المعلومات مؤشرًا مهمًا على الحالة المالية للقطاع المصرفي، وتبعث برسائل قوية للمستثمرين حول كيفية اتخاذ قرارات استثمارية مستندة إلى الأداء الحالي والتوجهات المستقبلية المحتملة في السوق.
تعليقات