غزة تحت القصف: مجازر إسرائيلية ونتنياهو يعلن بدء عملية احتلال جديدة

وسط مشاعر القلق من أسرى إسرائيليين وارتفاع عدد ضحايا الهجمات في غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم عن بداية عملية عسكرية متصاعدة في غزة والتي وصفها بأنها وصلت إلى مرحلة الحسم.

تصعيد عسكري

كشف مسؤولون عسكريون إسرائيليون عن بدء المرحلة الثانية من العملية البرية، حيث تم توغل لواءين عسكريين إلى أطراف مدينة غزة تمهيدًا للعمليات في الأحياء السكنية. وأفادت التقارير أن هذا التوغل بدأ مساء أمس مع غارات جوية مكثَّفة لتسهيل تقدم القوات.
وقام المسؤولون بالإشارة إلى أن اللواء 36 سيُدخل إلى المعركة خلال الأيام المقبلة، موضحين أن التقدم سيكون تدريجيًا مع وجود نيران كثيفة لحماية الجنود، حيث يتم إعطاء الأولوية لسلامة القوات على حساب السرعة في الأداء. تم الإشارة أيضًا إلى أن الجيش يستعد لاحتمال تصعيد في محاور أخرى، مع خطط لزيادة عدد القوات في غزة يوميًا.

تصعيد في المواجهة

من جانب آخر، ذكر الجيش الإسرائيلي أن نسبة استدعاء الاحتياطي للعملية قد بلغت نحو 80-85%، مع خطة لإدخال نحو 130 ألف مقاتل احتياط لإتمام الأنشطة الميدانية خلال الفترات القادمة. وقد دعا الجيش إلى إخلاء سكان مدينة غزة، مشددًا على أهمية مغادرتهم بأسرع وقت.
من جهة أخرى، دعا أسرى الإسرائيليين للتظاهر أمام منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الهجمات على غزة، معتبرين أن الحكومة تتجاهل تقييمات الجيش والأجهزة الأمنية. وأعرب “منتدى أقارب الأسرى” عن قلقهم بشأن المصير المحتمل لأبنائهم، مستشهدين بالوقت الطويل الذي قضوه في الأسر.
في حين انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد العملية العسكرية، موضحًا أن الحكومة تسير في معركة بلا أهداف واضحة مما يثير تساؤلات حول الاستراتيجية العسكرية المعتمدة.

أعداد مرتفعة من الضحايا

بالتزامن، أشارت مصادر طبية فلسطينية إلى أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 68 شخصًا نتيجة القصف الكثيف على مناطق مكتظة بالسكان، لافتين إلى أن القصف استهدف أيضًا مراكز إيواء للنازحين. وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن تزايد حالات الوفاة الناتجة عن المجاعة، مؤكدة أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا في ظل استمرار الأعمال العدائية.