كشف وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، عن ظهور ظاهرة جديدة في السوق العقاري تتعلق بـ “الهبات العكسية”، حيث بدأ بعض المواطنين بإعادة الأراضي الممنوحة لهم إلى أصحابها الأصليين، وذلك كوسيلة لتجنب دفع رسوم الأراضي البيضاء. واعتبر الحقيل، في تصريحات لقناة “الإخبارية”، أن هذه الظاهرة تمثل أحد أبرز مؤشرات نجاح برنامج رسوم الأراضي، موضحًا أن الأسلوب الجديد بدأ يؤثر بشكل واضح على سلوك ملاك الأراضي غير المطورة، مما يدفعهم إلى اتخاذ خطوات نحو تطويرها أو التعامل بها في السوق.
تسجل سريع وغرامات للمخالفين
كما أشار الوزير إلى أن وتيرة تسجيل الأراضي في هذه المرحلة من البرنامج تفوق بشكل كبير تلك التي شهدتها المرحلة الأولى، مما يدل على زيادة الوعي لدى المواطنين بأهمية الامتثال للأحكام. وأكد الحقيل أن نهاية شهر أكتوبر المقبل ستكون المهلة النهائية لتسجيل الأراضي الخاضعة للرسوم، مبينًا أن عمليات الفوترة ستبدأ في بداية يناير القادم. وحذر من أن المتأخرين في تسجيل أراضيهم قد يتعرضون لعقوبات صارمة تصل إلى 100% من قيمة الرسم المستحق.
التأثيرات الإيجابية على السوق العقاري
تأثير هذه التغييرات في سلوك ملاك الأراضي يظهر أيضًا في مستوى التفهم المتزايد لأهمية تطوير الأراضي وإدخالها في السوق. إن هذه الخطوات تعكس التحوّل الإيجابي الذي يسهم في تعزيز التنمية العمرانية والاستفادة المثلى من الموارد العقارية المتاحة. من الملاحظ أن البرنامج يهدف إلى تحسين الكفاءة في استخدام الأراضي، مما يؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن السوق العقاري يتجه نحو مرحلة جديدة من التفاعل والتطور، حيث يسعى الجميع نحو تحقيق الفوائد الممكنة من خلال الالتزام بالمتطلبات والرسوم المفروضة. إن الوضع الحالي يشير إلى أن التحديات التي كانت قائمة في السابق قد بدأت في التلاشي، مما يتيح مجالاً أكبر للنمو والاستثمار في القطاع العقاري.
تعليقات