تنظر الدائرة الثانية في قضايا الإرهاب، المنعقدة بمحكمة بدر برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم، اليوم في القضية المسجلة برقم 8197 لسنة 2025 جنايات مدينة نصر، التي تتعلق بمتهم بتحريض على العنف ونشر أخبار زائفة، حيث تتعلق القضية بنشر محتويات تهدد الأمن والسلامة العامة.
التحريض على العنف وتأثيره على الأمن
أظهرت تفاصيل أمر الإحالة أن المتهم خلال الفترة من يوليو 2023 حتى 31 يوليو 2024، استغل حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر منشورات تحرض على ارتكاب جريمة إرهابية، عبر ممارسة العنف والتهديد ضد المؤسسات الحكومية، مما أثر سلباً على النظام العام وفتح المجال أمام تهديد سلامة وأمان المجتمع؛ حيث ركز على دعوات للفوضى وإثارة الاضطرابات.
الدعوات إلى الفوضى وزعزعة الاستقرار
كما توضح أوراق القضية أن المتهم قام بنقل وتوزيع معلومات وأخبار كاذبة سواء داخل البلاد أو خارجها، مما عمل على تأجيج مشاعر الكراهية وزعزعة الاستقرار الأمني، الأمر الذي أدى إلى تكدير السلم العام وتحريض الناس على العنف، مما يعتبر تهديدا مباشراً للنسيج الاجتماعي. يعد هذا الأمر استغلالًا واضحًا للتكنولوجيا في نشر الفوضى، مما دفع الجهات القضائية للتحرك السريع للحد من تداعيات هذه الأفعال وتأمين السلم العام.
أثر الأخبار الكاذبة على المجتمع
لقد أدى انتشار الأخبار الزائفة التي نقلها المتهم إلى خلق حالة من القلق والارتباك بين المواطنين، حيث وتضمنت هذه الأخبار مزاعم غير صحيحة تهدف لتشويه سمعة الدولة ومؤسساتها، وتضخيم أحداث مفبركة بهدف الإخلال بالنظام الاجتماعي. هذا السلوك يعتبر جزءاً من التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات، نظراً لتأثيره السلبي على الاستقرار الوطني وزيادة الشك في المعلومات المتداولة.
الإجراءات القانونية لمواجهة التحريض
تطبق مصر مجموعة من القوانين الصارمة لمكافحة التحريض على العنف ونشر الأخبار الكاذبة عبر الإنترنت، حيث تشمل الخطوات: إحالة المتهمين إلى النيابة العامة للتحقيق الفوري، ومراقبة المنصات الإلكترونية واتخاذ إجراءات قانونية ضد المحتوى المخالف، بالإضافة إلى تعزيز دور الأجهزة الأمنية في جمع الأدلة ومتابعة المتهمين، وتوعية المجتمع بمخاطر التحريض وأهمية التحقق من المعلومات. تسعى هذه الإجراءات للحفاظ على أمن الدولة وحماية المجتمع من الأضرار المحتملة الناتجة عن التحريض.
يبقى موقف القضاء حازماً في مواجهة كل من يحاول تهديد الأمن القومي عبر التحريض على العنف أو نشر الأخبار الزائفة، وذلك في ضوء حرص الدولة على استقرار الوطن وسلامة المواطنين، حيث تُعتبر هذه القضايا أولوية قصوى للجهات المختصة التي تعمل على ضمان تحقيق العدالة بشكل سريع ورادع لكل من يهدد أمن وسلامة المجتمع.

تعليقات