إعادة تأكيد السعودية على دعمها لقطر في مواجهة الاعتداءات
جدَّد مجلس الوزراء السعودي يوم الثلاثاء إدانته الشديدة للاعتداءات التي قامت بها سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة، معبراً عن تضامن المملكة الكامل مع دولة قطر ودعمها لجهودها في حماية أمنها والمحافظة على سيادتها. جاء ذلك خلال جلسته التي ترأسها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في الرياض. وقد رفع المجلس التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة بدء أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، مشيداً بما تضمنه الخطاب الملكي السنوي من قيم رفيعة تجسد الأسس القوية للدولة ونجاحاتها في مسيرة التنمية والازدهار، والأهداف السامية المتمثلة في رفعة المواطن وتقدم الوطن في كافة المجالات، مع التركيز على تحقيق أمن المنطقة واستقرارها.
دعم سعودي متواصل في المحافل الدولية
أطلع ولي العهد أعضاء المجلس على نتائج مشاركته في الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، وكذلك القمة العربية الإسلامية الطارئة. وقد أبدى إشادته بالدعم الذي أبدته الدول الأعضاء لموقف قطر في التصدي للاعتداءات التي تعرضت لها، حيث وُقفت جميعها ضد أي خروج على مبادئ القانون الدولي. وعبر المجلس عن ترحيبه باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان نيويورك” الذي صدر عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية، مشيراً إلى أهمية تحقيق “حل الدولتين” برئاسة السعودية وفرنسا. وأكد أن تصويت 142 دولة لصالح القرار يعكس الإرادة الدولية نحو المستقبل الذي يعمه السلام، ويضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب مجلس الوزراء عن دعمه للبيان المشترك لوزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة بشأن استعادة السلام والأمن في السودان، متمنياً أن يسهم ذلك في إنهاء المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني. وقد أكد المجلس على مواصلة دعم السعودية للجهود السورية الرامية إلى إعادة بناء اقتصادها، بما في ذلك تقديم منحة تعتمد على إمدادها بمليون و650 ألف برميل من البترول الخام لتحسين الظروف المعيشية للسوريين.
واستعرض المجلس أيضاً مشاركة السعودية في الاجتماع التاسع والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأهمية ذلك في تعزيز القدرات الوطنية وتطوير المجال النووي. كما أكد على التزام المملكة بدعم الابتكار وريادة الأعمال من خلال استضافة مؤتمر “موني 20/20 الشرق الأوسط”. وقد اتخذ مجلس الوزراء مجموعة من القرارات الهامة، منها التفويض لوزير التعليم بالتعاون مع تركيا لصياغة مذكرة تفاهم في تدريب المهنيين، وتوقيع مذكرات تفاهم مع نيجيريا والصين والأردن.

تعليقات