تحديات التعاون الدولي في ظل الأزمات الراهنة
شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال كلمته في افتتاحية الملتقى الوطني الثاني لإيران ومنظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) اليوم الثلاثاء (16 أيلول 2025) على أن تعزيز التعاون بين الدول النامية بات ضرورة ملحة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم. حيث أشار إلى أن العامين الماضيين شهدا مواجهات وصراعات كبرى، لاسيما الانتهاكات الكبيرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد قيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي، بدعم من بعض القوى العالمية.
أهمية تعزيز التحالفات الدولية
وأضاف عراقجي أن هذه الانتهاكات تشكل تهديداً للإنجازات التي حققتها البشرية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ولفت الانتباه إلى أن العالم يعيش اليوم فترة من النزعة الأحادية المتزايدة، مما يجعل النظام الدولي أكثر ضعفاً ويعرّض الأمن والسلام على المستويات الإقليمية والدولية لاختبارات صعبة. وأشار إلى أن هذه الظروف تسهم في تقويض فرص التعاون بين الدول، مما يستدعي تعزيز الآليات المتعددة الأطراف الحالية وتأسيس تحالفات ومنظمات جديدة لمواجهة المخاطر المشتركة وتحقيق مصالح الدول النامية في ظل هذه المتغيرات المتسارعة.
تُظهر تصريحات عراقجي استمرارية التوتر حول الملف النووي الإيراني، حيث تسعى طهران للحفاظ على مصالحها النووية والتصدي للتحديات الخارجية التي تعرقل مساعيها في المفاوضات. ويؤكد الوزير أن تعزيز التعاون بين الدول النامية بات ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المشتركة التي تعصف بالعالم اليوم.
إن وجهات نظر عراقجي تسلط الضوء على أهمية التكاتف والتعاون بين الدول في مواجهة التحديات المعاصرة، حيث يجب على الدول النامية تشكيل تحالفات قوية قادرة على تحقيق مصالحها والاستجابة للتهديدات التي تواجهها. فالتحديات الأمنية والسياسية التي يعاني منها العالم اليوم تتطلب استراتيجيات جديدة ورؤية مشتركة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السلام والأمن الإقليمي والدولي.

تعليقات