دول الخليج تواجه ترامب: خيار بين دعمنا أو دعم إسرائيل

التوترات بين الدول العربية وإسرائيل

تشهد العلاقات بين الدول الخليجية وإسرائيل توترات متزايدة، حيث جاء رد الفعل من الدول العربية على الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة بشكل متسارع. بينما كانت ردود الفعل الرسمية مشحونة بالخطابات الغاضبة، تبدو قطر مترددة في اتخاذ خطوات عسكرية مباشرة، نظراً لصغر حجمها وضعف قدرتها على مواجهة التهديدات. المقالات تتناول ردود الفعل المختلفة وتناقضات المواقف الإقليمية والدولية.

العلاقات الخليجية الإسرائيلية

بينما عُبرت الدول العربية عن دعمها لقطر، برزت مواقف متباينة تجاه إيران ودورها المحتمل كداعم لقطر، وهو ما يُظهر أنه حتى في الأزمات، تبقى الخلافات بين الدول الخليجية قائمة. تبقى فكرة إنشاء تحالف إسلامي دفاعي محل جدل، نظراً لوجود قلق من بعض الدول العربية تجاه النفوذ الإيراني. وكما أشار بعض الدبلوماسيين، فإن العديد من الخطوات المحتملة، مثل فرض حظر جوي على الطائرات الإسرائيلية، لم يتم إدراجها في البيان الختامي للقمة، مما يشير إلى أن التنديدات هي مجرد تصريحات لا تعكس تحركات فعلية.

عبر السنوات، اتسمت العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج بأنها مبنية على صفقة الحماية مقابل الإمدادات النفطية. غير أن هذه الصفقة بدأت تعاني من ضغوط متزايدة بعد الهجمات الإيرانية على السعودية والإمارات، التي أثرت على التحالفات القائمة. يسعى الدول الخليجية اليوم إلى الحصول على ضمانات أمان أكبر ووضوح في التعهدات الأمريكية المادية.

الأوراق التي تمتلكها دول الخليج قد تكون أقل فاعلية، لكنها لا تزال موجودة، حيث تمثل صادرات الأسلحة وأمور اقتصادية أخرى أدوات ضغط يمكن استخدامها. ومع ذلك، تبقى العلاقات المعقدة والاعتماد المتبادل تحديات تفرض نفسها على الخيارات المتاحة.

الأحداث الأخيرة تبرز حالة من الغضب المتزايد من المجازر في غزة والرغبة في توجيه رسالة صريحة لواشنطن، حيث يُطالب ترامب بتحديد موقفه في خضم هذه التوترات. لكن يبدو أن موقفه حتى الآن لا يعكس ذلك بشكل واضح.

في سياق آخر، تم الكشف عن صفقات مفيدة عبر عائلة ترامب مع الإمارات تتعلق بالعملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد للمشهد السياسي. كما أشار تحقيق في نيويورك تايمز إلى أن الشراكات التجارية المرتبطة بعائلة ترامب قد منحت الإمارات وصولاً لتكنولوجيا ذات قيمة عالية.

تتجه الأنظار أيضاً إلى أعمال ترامب في فنزويلا، حيث أثار استخدامه لمفاهيم “الحرب على الإرهاب” شكوكاً بشأن الدوافع الحقيقية وراء زيادة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة. من الواضح أن تفسير هذه التوترات السياسية والاقتصادية يحتاج إلى دراسة متعمقة لفهم الأبعاد الكاملة للأزمة.