إعمار اليمن: تعزيز التنمية وبناء قدرات القطاعات والكوادر في البلاد

“إعمار اليمن” يعزز القدرات والمهارات في القطاعات المختلفة

يعكس تعزيز قدرات العاملين في اليمن خطوات مهمة نحو دعم التنمية والنمو الاقتصادي. وقد أبدى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اهتمامًا كبيرًا بهذا الجانب من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات تهدف إلى بناء القدرات المؤسسية والفنية والمجتمعية.

تطوير المهارات والقدرات

يشمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مجموعة من المشاريع التنموية التي توفر برامج تدريب وتأهيل للكوادر العاملة في مختلف المجالات، مما يسهم في نقل الخبرات وصقل المهارات. كما يسعى البرنامج لدعم النساء والشباب اقتصاديًا، وتلبية الاحتياجات الوطنية من خلال مبادرات مبتكرة.

في المجال الصحي، عمل البرنامج على تعزيز قدرات الكوادر من خلال برامج تدريبية متخصصة مثل دبلومي الرعاية التنفسية والعناية المركزة، والتي أثرت بشكل إيجابي على مستوى الخدمات الصحية وجودتها. كما تم دعم تشغيلية المطارات والموانئ، بما في ذلك مطاري عدن والغيضة، عبر تأهيل كوادرها الفاعلة.

كما أن المشاريع والمبادرات التنموية ساهمت في تمكين المرأة والشباب، مثل برنامج “بناء المستقبل للشباب اليمني” الذي يهدف إلى ربط الشباب بسوق العمل من خلال تدريبهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإنشاء مشاريع تتناسب مع الاحتياجات الفعلية. بالإضافة إلى مشاريع دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة في قطاعات الأمن الغذائي، مما يعزز من قدرة المجتمعات المحلية على الصمود.

في مجال التعليم، تم العمل على بناء قدرات الكوادر التعليمية من خلال مشاريع متعددة، منها مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى تأهيل المعلمات للحصول على الدبلوم العالي. كما تم توفير برنامج الشهادات الدولية المهنية لضمان حصول المعلمين على الاعتماد الدولي، مما يسهم في رفع كفاءة النظام التعليمي.

حرص البرنامج على تعزيز دور القطاع الخاص كشريك رئيس في التنمية، عبر دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة من خلال التعاقد مع مقاولين وموردين محليين، مما أوجد فرص عمل جديدة ونشط قطاع البناء والتشييد.

إضافة إلى ذلك، يساهم البرنامج في تأهيل الكوادر البشرية في مجالي المياه والطاقة من خلال برامج تدريبية متخصصة، مما يعزز من قدرة الموظفين على إدارة وتشغيل الأنظمة الخاصة بالطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، تم تطوير برامج لدعم الصيادين بتزويدهم بقوارب صيد حديثة، مما يحسن من إنتاجيتهم.

يسعى البرنامج أيضًا لدعم المؤسسات الحكومية اليمنية لتمكينها من تقديم الخدمات بشكل فعال، وتحسين البنية التحتية لتوفير بيئة ملائمة لأعمالها. كما يقدم البرنامج ورش عمل لبناء قدرات المؤسسات الحكومية، مثل برنامج بناء القدرات الشامل الذي يعزز من قدرات وزارات التخطيط والمالية.

علاوة على ذلك، قدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 265 مشروعًا ومبادرة في ثمانية قطاعات حيوية تشمل التعليم، الصحة، المياه، الطاقة، النقل، الزراعة والثروة السمكية، ودعم الحكومة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف محافظات اليمن.