“ريف مستدام” من “ريف السعودية” لتعزيز الاستدامة ودعم المجتمعات الريفية
أطلق برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية” مبادرة جديدة تحمل اسم “ريف مستدام”، تهدف إلى تسليط الضوء على التأثير الإيجابي الذي حققه البرنامج في دعم المجتمعات الريفية وتعزيز الاستدامة الزراعية والاقتصادية في مختلف المناطق بالمملكة. تأتي هذه المبادرة في سياق الخطط الحكومية الهادفة إلى تمكين المزارعين والأسر الريفية، مما يسهم في تحقيق تنمية متوازنة تعزز جودة الحياة وتعزز من استقرار الأمن الغذائي الوطني.
منذ انطلاقة “ريف السعودية”، استطاع البرنامج الوصول إلى أكثر من 87,235 مستفيدًا من الأسر الريفية المنتشرة في شتى أنحاء المملكة. حيث قدم الدعم المباشر الذي مكنهم من تطوير مشاريعهم وزيادة مصادر دخلهم، ليس من خلال الدعم المالي فقط، بل بما يقدمه من تدريب وإرشاد وتنمية للقدرات، مما يعكس التزام المملكة نحو بناء مجتمع ريفي قوي يستطيع الإسهام الفعّال في الاقتصاد الوطني.
يقدم البرنامج دعمًا ماليًا مباشرًا يساعد الأسر الريفية على تعزيز دخولهم وتطوير أعمالهم، ويعمل أيضًا على تحسين قطاع الزراعة من خلال الاستثمار الجماعي والتكنولوجيا الحديثة، كما يشجع الزراعة الذكية ويربطها بتقنيات مثل إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة. يساهم ذلك في خدمة آلاف المزارعين بشكل موحد، مما يضمن الاستفادة المستدامة.
يغطي الدعم المقدم من البرنامج ثمانية قطاعات زراعية رئيسية تشمل: القهوة السعودية، تطوير القيمة المضافة، الثروة الحيوانية، والمحاصيل البعلية، وتربية النحل وإنتاج العسل، بالإضافة إلى النباتات العطرية والثروة السمكية والفاكهة. يركز البرنامج على تعزيز استدامة هذه القطاعات الحيوية لتحقيق تمكين واستقرار للأسر الريفية.
أيضًا، يساهم البرنامج في تمكين المرأة الريفية عبر توفير فرص جديدة في الأنشطة الزراعية وتوفير مصادر دخل مستدامة، إضافة إلى دعمه لرواد الأعمال الشباب من خلال الحاضنات والمسرّعات التي حققت نجاح العديد من المشاريع الريفية. تواصل منظومة برنامج “ريف السعودية” جهودها المتنامية في دعم ريادة الأعمال في القطاع الريفي عبر برامج احتضان تهدف إلى تحويل الأفكار الرائدة إلى مبادرات اقتصادية مستدامة.
في عامها الأول، حققت منظومة ريادة الأعمال في “ريف السعودية” إنجازات ملحوظة، حيث جذبت أكثر من 400 متقدم إلى الحاضنات والمسرعة، وتم تنظيم 8 معسكرات تدريبية أكسبت ما يقارب 200 مشروع خبرات قيمة. ومع توسيع المبادرة في عامها الثاني، بلغ عدد المشاريع المتقدمة أكثر من 350 مشروعًا، وشارك أكثر من 250 مشروعًا في معسكرات تأهيلية جديدة، مما يظهر النجاح المستمر لهذه المبادرة.
تنطلق حاليًا فترة الاحتضان الجديدة، ومن المتوقع تدشين مسرعة الأعمال الثانية في الأشهر القادمة، حيث تم رفع مستويات الدعم الفني لتشمل أكثر من 100 ساعة إرشادية و50 ورشة عمل تدريبية. يهدف البرنامج إلى تطوير مشاريع تجارية ذات جدوى اقتصادية عالية واستدامة طويلة الأمد تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
تعليقات