جدل حول فيلم “اختيار مريم”
تسبب المخرج الشاب محمود يحيى في إثارة الجدل خلال الساعات الأخيرة عقب اعتصامه أمام سينما زاوية، بعد أن تم رفض عرض فيلمه الأول “اختيار مريم”. حيث نشر عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك” مقطع فيديو يوثق لحظاته خلال الاعتصام، مشيرًا إلى تعرضه للاعتداء والتهديد من قبل عمال السينما لمجرد قيامه برفع بوستر فيلمه والجلوس على رصيف المشاة.
احتجاج على عدم عرض الفيلم
استنكر محمود يحيى ما حدث، مؤكدًا أنه لم يقم بأي هتافات أو تظاهرات، بل كان يتصرف بسلمية وعادٍة. وأشار إلى أنه تعرض لإصابة طفيفة في إصبعه نتيجة الاعتداء، كما تم كسر البوستر الذي جلبه معه. ورغم تقديمه ما حدث إلى إدارة السينما، إلا أنه لم يتلق أي تعقيب، مما جعله مستمرًا في مطالبة حقوقه بفرصة عادلة لفيلمه.
من جهة أخرى، أصدرت سينما زاوية بيانًا على حسابها الرسمي في “فيسبوك” أعربت فيه عن رفضها لما حدث، مشيرة إلى أن السلوك الذي تعرض له يحيى لا يمثل قيم ومبادئ المؤسسة. وضعت إدارة السينما الأزمة في إطار الجدية، وقدموا اعتذارًا واضحًا للمخرج عن الحادثة، مما يدل على احترامهم لحقه في التعبير والمطالبة.
كما أعربت إدارة زاوية عن اعتذارها لجمهورها، مشيرة إلى أن التصرفات التي وقعت تمثل تصرفًا فرديًا ولا تعكس توجهاتهم أو مبادئهم في احترام حرية التعبير. وأكدوا أنهم يعملون على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
اختتمت السينما بيانها بالتأكيد على التزامهم بتحسين الأوضاع لضمان بيئة احترام وأمان للجميع، مشيرة إلى تقديرهم لثقة جمهورهم ودعوتهم للاستمرار في هذا النهج. تعتبر هذه الواقعة مثالاً على أهمية الحوار والاحترام المتبادل بين الفنانين والمؤسسات الفنية.
تعليقات