حراك ثقافي إماراتي يفتح آفاق التعاون العربي والدولي

الحراك الثقافي الإماراتي المتميز

تشهد دولة الإمارات هذه الأيام حراكاً ثقافياً محلياً وعربياً وعالمياً، يتميز بحيوية ثقافية استثنائية وتنوع غني وخبرات قيمة تُعزز من قيمته الأدبية والعلمية. هذا الإنجاز الإماراتي يحظى بمتابعة من قبل الإعلام العربي والدولي، فضلاً عن المؤسسات الثقافية حول العالم. يجسد هذا الزخم الثقافي المحلي التنوع والثراء الذي تتمتع به الإمارات.
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يتابع عمله البحثي التاريخي من خلال إصدار كتابه الجديد «تاريخ القواسم» الذي يتألف من خمسة أجزاء عن «منشورات القاسمي». يُضاف هذا الكتاب إلى مكتبة سموه التاريخية المتخصصة، وهو ثمرة جهد مستمر يقوم على مراجعة آلاف المراجع مع ضرورة التحليل العلمي والفحص الدقيق للوثائق. هذا الإنجاز البحثي يُعالج ثلاثة عشر قرناً من تاريخ القواسم ويظهر مدى التزام سموه بالبحث الدقيق.
على جانب آخر، يطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الجزء الأول من كتابه الجديد «علّمتني الحياة»، والذي يتضمن 35 فصلاً تلخص تجاربه القيمة خلال 60 عاماً. يمكن القول إن الكتاب يقدم رؤية واضحة للمفاهيم الأخلاقية والسياسية التي أسسها سموه.
في اليابان، تحت قيادة الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، انطلقت فعاليات الدورة السادسة من «ترينالي آيتشي»، مما يؤكد على الإبداع الإماراتي في الفنون وتقدير دورها الثقافي على الصعيد العالمي.
وفي باريس، شهدت مقار «اليونسكو» ندوة دولية تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان لمناقشة مئوية الشاعر سلطان بن علي العويس، وقد شهدت الندوة مشاركة واسعة من النخب الثقافية والفنية.
وفي أبوظبي، بدأت أعمال «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، ويتيح منصة للحوار والنقاش.
تتجلى الحياة الثقافية المتجددة في الإمارات من خلال هذه الفعاليات، مما يعكس التزاماً عميقاً بقيم الجمال والخير والمحبة.

الأنشطة الثقافية الإماراتية

تستمر الإمارات في إثارة الحوار الثقافي والنقاشات البناءة على الأصعدة المحلية والعالمية، مما يسهم في تعزيز مكانتها كملاذ ثقافي وآمن. سواء من خلال مبادرات التعليم والإبداع أو الحوارات الثقافية مع مختلف الأمم، فإن الإمارات تقف اليوم كمركز يمتاز بالمشاركة والفهم المتبادل، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الأجيال القادمة ليواصلوا مسيرة الإبداع والتفوق.