ولي العهد السعودي: أهمية تعزيز قدرة الدول الإسلامية على الدفاع ضد اعتداءات الكيان الصهيوني

مسؤولية الدول الإسلامية الكبرى في مواجهة التحديات

اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن القوى الكبرى في العالم الإسلامي، لاسيما السعودية، تتحمل مسؤولية كبيرة في الظروف الراهنة. وأكد أن الكيان الصهيوني لن يتجرأ على الاعتداء أو مهاجمة أي دولة إسلامية إذا كانت هذه الدول متحدة، مشيراً إلى أن المملكة يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تعزيز الوحدة بين الدول الإسلامية. جاء ذلك خلال لقائه ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، يوم الاثنين، على هامش اجتماع قادة الدول الإسلامية وجامعة الدول العربية الطارئ في الدوحة.

التعاون بين الدول الإسلامية

عبّر الرئيس بزشكيان عن سعادته بالتقدم الذي تشهده العلاقات بين إيران والسعودية، مشدداً على أن تعزيز التعاون بين البلدين يصب في مصلحة شعوب العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط. وأكد استعداد بلاده لتطوير التعاون الثنائي والإقليمي والدولي مع المملكة، معرباً عن أهمية هذا التعاون في حماية مصالح البلدين. من جهته، أبدى ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان ارتياحه للقاء، وأعرب عن تفاؤله تجاه تطور العلاقات بين الدول الإسلامية الكبرى، مثل إيران والسعودية وتركيا.

وشدد محمد بن سلمان على ضرورة تعزيز قدرة الدول الإسلامية على الدفاع عن استقلالها وكرامتها، والتكاتف لحماية مصالح العالم الإسلامي لمنع الاعتداءات والتهديدات التي يشكلها الكيان الصهيوني. وأكد أن التعاون والاتحاد بين إيران والسعودية وبقية الدول الإسلامية ليس مجرد خيار، بل ضرورة ملحة في ظل الأوضاع الحالية في المنطقة.

يأتي هذا الحوار في سياق محاولة الدول الإسلامية الكبرى البحث عن سبل لتعزيز الوحدة والتعاون لمواجهة التحديات التي يتعرض لها العالم الإسلامي، بما في ذلك الأوضاع في فلسطين وغزة، والضغط المتزايد الذي تمارسه القوى الخارجية.