محمد عفيفي يكشف لموقع ‘الوثائقية’ عن مقارنة بين كتابه ‘شبرا.. إسكندرية صغيرة في القاهرة’

شبرا: قلب الثقافة المصرية

ذكر الدكتور محمد عفيفى، أستاذ التاريخ الحديث، أنه في كتابه “شبرا.. إسكندرية صغيرة في القاهرة”، قام بعمل مقارنة بين شبرا والإسكندرية. فأكد أن كلا المنطقتين تتمتعان بتنوع عرقي ولغوي وديني يعكس التركيبة الثقافية الخاصة بشرق البحر المتوسط.

تنوع ثقافي في شبرا والإسكندرية

أضاف عفيفى خلال استضافته في الحلقة الأولى من بودكاست “كلام في الثقافة” الذي يُبث على قناة الوثائقية، أن السينما المصرية دخلت إلى البلاد عبر الشوارع الإسكندرية، بينما القاهرة تأثرت بشبرا، حيث يقع “ستوديو بيومي” الشهير. كما أشار إلى أن المسرح أيضًا تبنى هذه الديناميكية، إذ دخل إلى القاهرة من خلال شبرا في البداية، ومن ثم انتقل إلى منطقة عماد الدين، التي كانت مركزًا ثقافيًا حيويًا في وسط المدينة.

كما أشار محمد عفيفى إلى الدور الذي لعبته شبرا في الصحافة المصرية، إذ قام الكاتب والصحفي بديع خيري بإصدار جريدة من منطقة جزيرة بدران. كما خرجت من شبرا عدة صحف أخرى يسارية وإيطالية، ما يعكس الأهمية الثقافية لهذه المنطقة.

بودكاست “كلام في الثقافة” يضم مجموعة متنوعة من الأدباء والمفكرين المصريين، ويسلط الضوء على تجاربهم الإبداعية ويوثق رحلاتهم في عالم الأدب والفكر. يتحدث المشاركون في البودكاست عن محطات بارزة في حياتهم، بدءًا من نشأتهم وتعليمهم، وصولاً إلى إنجازاتهم الحالية.

كما يتناول البودكاست أبرز القضايا الثقافية والفكرية التي شهدتها مصر على مدى العقود الماضية، مع التركيز على حركة الأدب والفكر وتطور الهوية العامة والوجدان المصري. إن هذه النقاشات تعكس التنوع الثقافي الغني الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ مصر وتقاليدها الفنية.