مهندسون سعوديون يطورون طائرة مبتكرة مقاومة للتحطم

لا يكفي أن يعتبر السفر بالطائرة وسيلة النقل الأكثر أماناً مقارنة بمعظم الخيارات الأخرى، فهناك مهندسون شباب يسعون لتطوير طائرة لا تكتفي بالاعتماد على الإحصاءات لزيادة فرص النجاة. يهدف مشروعهم، الذي يُعرف باسم REBIRTH، إلى تحويل الطائرة إلى «كبسولة حماية» تشبه شكل رجل ميشلان قبل الاصطدام بشكل مباشر.

مفهوم الأمان الذكي

قام المهندسان إيشيل واسيم ودارسان سرينيفاسان من معهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم في دبي بتطوير نظام مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يُراقب عددًا من العوامل مثل ارتفاع الطائرة، وحالة المحركات، واستجابة الطيار. وفي حال حدوث حادث لا مفر منه تحت ارتفاع 3000 قدم، ستنفجر الوسائد الهوائية من جميع الاتجاهات في غضون ثانيتين، مما يجعل جسم الطائرة يتضخم ليصبح مثل ملعب هوائي عائم في السماء.

تقنيات الحماية المتقدمة

يتم تفعيل دافعات عكسية أو غازية بهدف تقليل سرعة هبوط الطائرة، بينما تتصلب السوائل الممتصة للصدمات داخل المقصورة، مما يوفر حماية أفضل للركاب ويقلل من خطر الإصابات.

انطلقت هذه الفكرة بعد المأساة المأساوية لتحطم رحلة Air India 171 في أحمد أباد، حيث لقي 241 شخصاً حتفهم. وقد أثر الحادث على عائلة سرينيفاسان بشكل عميق، حيث ظلت صورة الرعب داخل المقصورة محفورة في ذهن والدته، مما دفعهم للعمل على البحث عن نظام نجاة فعّال بعد فشل الوسائل التقليدية.

حتى الآن، يتواجد مشروع REBIRTH في مرحلة الأفكار والنماذج، حيث يمكن تركيب الوسائد الهوائية على الطائرات الحالية أو دمجها في تصميم الطائرات الجديدة. يسعى المهندسان للتعاون مع مختبرات الطيران لاختبار هذا النظام الثوري، آملين أن يسهم مشروعهم في إنقاذ الأرواح في المستقبل دون السعي وراء الربح أو الشهرة.