الاتحاد الدولي للصحفيين يندد بالعدوان على مقار صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن” ويدعو لتحقيق عاجل

ادانة العدوان على الصحفيين في اليمن

أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) عن إدانته القوية للعدوان الذي استهدف مقار صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن” في العاصمة صنعاء، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل ومستقل في هذا الحادث المروع.

الهجمات على الصحفيين

وصف الأمين العام للاتحاد، أنتوني بيلانجر، الحادث بأنه “شنيع”، مشيرًا إلى أن “استهداف الصحفيين يعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وهجومًا على حق الجمهور في المعرفة”. وأكد على أهمية اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية الصحفيين الذين يعملون في مناطق النزاع.

تأتي هذه الإدانة في أعقاب الغارات الجوية التي استهدفت مقار الصحيفتين في منطقة التحرير بصنعاء الأسبوع الماضي، مما أسفر عن سقوط 31 ضحية من الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، بالإضافة إلى عدد كبير من الضحايا المدنيين الذين تكبدوا هذه الخسائر الجسيمة.

كما دعت الصحيفتان “كافة المواطنين والإعلاميين إلى المشاركة الواسعة في مراسم تشييع 32 شهيدًا من كوادرهما، الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على مقرات الصحيفتين”. وأوضحت أن مراسم التشييع ستقام “صباح غدٍ الثلاثاء في العاصمة صنعاء، بعد الصلاة عليهم في جامع الشعب”، مما يعكس مدى الحزن والفقد الذي يعانيه المجتمع الصحفي في اليمن.

إن حماية الحقوق الإنسانية والإعلامية تعد مسؤولية عالمية تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات. يجب تعزيز وسائل الأمان والحماية للصحفيين في المناطق المتأثرة بالنزاع، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب. كما أنه من الضروري أن يتمتع العاملون في المجال الإعلامي بحماية قانونية فعالة، تمنع أي اعتداء عليهم أو على مؤسساتهم.

تأتي هذه الواقعة كدليل آخر على المخاطر التي يواجهها الصحفيون في الصراعات المسلحة، ولهذا يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في دعم حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، لضمان قدرة وسائل الإعلام على القيام بعملها في نقل الحقيقة دون خوف أو تمييز.