قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن اقتصاد المملكة يسير في اتجاه طموح، على الرغم من التحديات العالمية الحالية. ولفت إلى أن سوق المال السعودي يعد من الأسواق الأسرع نمواً على مستوى العالم، حيث تتجاوز قيمته 2.4 تريليون دولار.
الاستثمار في القطاع المالي والتقني
خلال حديثه في مؤتمر “موني 20/20 الشرق الأوسط” الذي عُقد في الرياض، أكد الجدعان أن المملكة تعتمد استراتيجية طموحة لمواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، وهو ما يتماشى مع رؤية 2030. كما أشار إلى أن السعودية قد استثمرت بشكل كبير في تطوير قطاع مالي قوي ومستدام، مما ساهم في تعزيز مكانته.
وفي سياق متصل، أوضح أن قطاع التقنية المالية في المملكة يشهد نمواً ملحوظاً، حيث يضم حوالي 280 شركة متخصصة، مما يسهم في تعزيز الابتكار وتوسيع نطاق الخدمات المالية الرقمية.
دور المملكة كمركز مالي عالمي
كما أكد الجدعان أن استضافة الرياض لهذا المؤتمر العالمي الذي يجمع قادة القطاعات المالية والتقنية من أكثر من 40 دولة، يعكس التزام السعودية بدعم الابتكار وريادة الأعمال، وحرصها على المساهمة في تشكيل مستقبل القطاع المالي، بما يرسخ مكانتها كمركز مالي عالمي بارز.
تحديات الاقتصاد العالمي
أشار الجدعان إلى أن النمو الاقتصادي العالمي لا يزال أقل من معدلاته التاريخية، حيث تؤثر أسعار الفائدة الحالية على تكلفة رأس المال. كما أضاف أن التوترات الجيوسياسية والتجارية تزيد من حالة عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد العالمي.
محاور المؤتمر وفعالياته
يُعقد المؤتمر في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويشهد حضوراً واسعاً من قبل أبرز المؤسسات المالية في المملكة، مثل البنك المركزي السعودي “ساما” وهيئة السوق المالية. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مجموعة من المواضيع البارزة، بما في ذلك اتجاهات الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية، والاقتصاد المفتوح والمدفوعات الفورية، وحوكمة البيانات والتنظيمات. كما يشمل المؤتمر منصات مخصصة للمستثمرين والشركات الناشئة، بالإضافة إلى برامج لتيسير التواصل بين المشاركين.
تعليقات