تحديات الكتب المدرسية في المكتبات
تعاني المكتبات المدرسية من ضغط شديد بسبب إقبال الآباء وأولياء الأمور على تجزئة الكتب المدرسية، وذلك بعدما أصبحت هذه الكتب تمثل عبئاً ثقيلاً على كاهل الطلاب والطالبات. يتطلب الأمر في بعض الأحيان أن يحمل الطلاب مناهج دراسية كاملة، الأمر الذي ينعكس سلباً على صحة بعضهم، مما يدفع أولياء الأمور لإيجاد حلول لطيف الأحمال الثقيلة على أبنائهم.
صعوبات حمل المناهج المدرسية
يقول محمد القثامي، الذي تحدث لـ«عكاظ»، إن ابنه يعاني من ضعف في بنيته الجسمية، الأمر الذي يجعله غير قادر على حمل الكتب المدرسية الثقيلة. وعليه، لجأ إلى إحدى المكتبات لتقسيم الكتب إلى قسمين، مما يسهل عليه التنقل بها. وأشار عبدالله السفياني إلى أن المكتبات تقوم بتوزيع الكتب التي تحتاج إلى تقسيم في أكياس، مما قد يسبب عدم انتظام في تنظيم الكتب، مما يزيد من حيرة الطلاب وأولياء الأمور.
في ذات السياق، عبرت أم سحر العتيبي، والدة أحد الطلاب، عن استغرابها من دمج المناهج كافة في كتاب واحد، مما ساهم في إحداث عبء كبير على الطلاب. كما أن ذلك أدى إلى استغلال بعض أصحاب المكتبات الذين يفرضون مبالغ مرتفعة لتجزئة الكتب إلى قسمين، حيث يصل تكلفة تجزئة الكتاب الواحد إلى حوالي 25 ريالاً.
وقد رصدت «عكاظ» تزايداً في الطلب من قبل أولياء الأمور في المكتبات، في سعيهم لتخفيف الأعباء عن أبنائهم، مما يعكس مدى الحاجة إلى إعادة تقييم كيفية تقديم المناهج في الكتب المدرسية، بما يتناسب مع قدرة الطلاب على حمل المواد الدراسية. إن المستقبل يتطلب النظر بعين الاعتبار إلى طرق التعامل مع المناهج المدرسية، لضمان تحقيق تجربة تعليمية أفضل للطلاب وتحسين ظروف حملهم للكتب.
تعليقات