إحياء ذكرى فايزة أحمد: أمسية فنية مميزة في دار الأوبرا الخميس القادم

ذكــرى رحيل فايزة أحمد بأمسية فنية في الأوبرا

في إطار الاحتفاء بالتراث الثقافي المصري، تحيي دار الأوبرا المصرية ذكرى رحيل الفنانة الرائدة فايزة أحمد عبر أمسية فنية تقدمها الفرقة القومية العربية للموسيقى تحت قيادة المايسترو حازم القصبجي. هذا الحدث، الذي سيقام في التاسعة مساء يوم الخميس المقبل، يأتي كجزء من الجهود الرامية للحفاظ على الهوية الثقافية وصون الإرث الفني في مصر.

إحياء التراث الفني العربي

ستعرض الأمسية مجموعة مختارة من أبرز أعمال كروان الشرق فايزة أحمد، التي اشتهرت بجمال صوتها وعمق أغانيها. من بين الأغاني التي ستُقدم في الحفل نذكر: “ليه يا قلبى ليه، يالأسمرانى، أخاف لله، غلطة واحدة، أحبه كثيرا، وخليكوا شاهدين”. بالإضافة إلى مجموعة من مؤلفات زمن الفن الجميل مثل “متحرمش العمر منك، قولي عملك إيه قلبى، اياك من حبى، ياللى سامعنى، فوق غصنك يا لمونة، جانا الهوى”. سيتولى الأداء عدد من الفنانين المبدعين مثل يحيى عبد الحليم، وأحمد قمر الزمان، وسامح منير، وآية عبد الله، وهند النحاس، وآيات فاروق.

تمثل هذه الأمسية واحدة من الرسائل العديدة التي تسعى وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية الى إيصالها، بتأكيد على أهمية الفنون الجادة في تعزيز الفهم الثقافي والوجداني لدى المجتمع. إن إحياء ذكرى فايزة أحمد يعكس الالتزام المستمر بإعادة تقديم الأعمال الفنية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى العربية.

تُعتبر فايزة أحمد من أبرز ملامح الغناء العربي، حيث ولدت في ديسمبر 1934 في صيدا بلبنان وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث تقدمت للإذاعة اللبنانية وأثبتت موهبتها منذ انتهاء مسيرتها، وحققت شهرة واسعة بعد لقائها مع الموسيقار محمد الموجي، والذي كان له أثر كبير في تشكيل هويتها الفنية. تُعتبر أغانيها مثالاً على الإبداع والتجدد في عالم الموسيقى، وقد لحّن لها العديد من الفنانين الكبار كما قدمت عروضاً سينمائية. رحلت عنا في سبتمبر 1983، لكن إرثها الفني ما زال حاضراً في قلوب محبيها.