مستجدات إنشاء أول محطة طاقة نووية في السعودية: تفاصيل حصرية (فيديو)

تُعد أول محطة للطاقة النووية في السعودية إنجازًا كبيرًا في إطار خطة المملكة الهادفة إلى تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. وأفاد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بأن المملكة تعمل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مراحله، بما في ذلك بناء المحطة الأولى. وصرح الوزير، خلال الدورة التاسعة والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، بأن السعودية تدرك أهمية تعزيز قدرات التعامل مع الطوارئ النووية.

تشير المعلومات المتوفرة على منصة الطاقة المتخصصة إلى أن المحطة النووية ستتكون من مفاعلين بسعة إجمالية تصل إلى 3.2 غيغاواط، وتستهدف المملكة تشغيلهما خلال السنوات العشر القادمة. يُظهر هذا المشروع التزام المملكة بنقل المعرفة والتقنيات وتنمية القدرات المحلية، مما يُعزز الشراكة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، لدعم التقدم العلمي والازدهار الاقتصادي والاجتماعي.

الطاقة النووية في المملكة

أكد الوزير على أهمية استثمار المواهب والكفاءات الوطنية كعنصر أساسي لنجاح المشروع، موضحًا أن المملكة تتعاون مع وكالة الطاقة لتطوير مهارات الشباب. كما تستعد السعودية لاستضافة المؤتمر الدولي حول مستقبل الطوارئ النووية والإشعاعية من 1 إلى 4 ديسمبر القادم. وقد أكّد وزير الطاقة استكمال المملكة للاستعدادات الإدارية والتقنية لضمان الالتزام بالمعايير الدولية الخاصة بالطاقة النووية.

الطاقة الذرية في السعودية

تستضيف العاصمة النمساوية فيينا اليوم فعالية الدورة السنوية التاسعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تركز على قضايا تعزيز الاستخدام السلمي للطاقة وسبل الحد من انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط. وقد أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان حرص المملكة على تحقيق الأهداف السلمية للطاقة النووية، مشجعًا الدول الأخرى على الانخراط في اتفاقيات الأمن النووي.

يشدد الوزير على أن تطوير أول محطة طاقة نووية في السعودية يسهم في تنويع مزيج الطاقة المحلي وتوفير مصادر الطاقة النظيفة، مما يعزز جهود المملكة نحو التنمية المستدامة ويجعلها نموذجًا يُحتذى به في هذا المجال. تسعى السعودية أيضًا لتحقيق 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040، مما يعكس خطتها الطموحة لتولي الريادة في هذا القطاع. وقد أجرى وزير الطاقة السعودي اجتماعًا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تم مناقشة إسهامات المملكة في الرقابة النووية بما يتلائم مع الالتزامات الدولية.