بنك الجزيرة السعودي يُطلق أحدث إصداراته من السندات الدولارية

بنك الجزيرة السعودي يعلن عن إصدار صكوك رأسمال إضافي بالدولار الأمريكي

أعلن بنك «الجزيرة» السعودي عن بدء عملية طرح صكوك رأسمال إضافي من الشريحة الأولى، مقوّمة بالدولار الأميركي، في إطار برنامجه لإصدار الصكوك بقيمة إجمالية تصل إلى 1.5 مليار دولار، وفقاً لما تم الكشف عنه في إفصاح نشر على موقع سوق الأسهم السعودية (تداول) يوم الاثنين. يحدد الإفصاح أن الحد الأدنى للاكتتاب هو 200 ألف دولار مع إمكانية الزيادة بمقدار 1000 دولار، على أن يتم تحديد السعر بناءً على أوضاع السوق. القيمة الاسمية لكل صك تبلغ 200 ألف دولار، ويستمر طرح الصكوك حتى يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025. كما أوضح بنك «الجزيرة» أن الهدف من الطرح هو تعزيز رأس المال من الشريحة الأولى، مشيراً إلى أنه سيتم تحديد قيمة وشروط طرح الصكوك لاحقًا وفقًا لظروف السوق السائدة.

إصدار صكوك رأسمالية دائمة

أفاد البنك بأن هذه الصكوك تعتبر دائمة، مما يعني أنه يجوز استردادها بعد خمس سنوات، بالإضافة إلى إمكانية استردادها في حالات معينة كما هو موضح في مستند الطرح الأساسي للصكوك. وفي سياق ذلك، عيّن البنك كلاً من شركة «الجزيرة كابيتال» و«سيتي غروب غلوبال ماركتس ليمتد» وبنك «دبي الإسلامي» وكذلك عدد من البنوك الأخرى مثل بنك «المشرق بي إس سي» وبنك «ستاندرد تشارترد» لإدارة الاكتتاب وسجل الاكتتاب في ما يتعلق بهذا الطرح.

تشير التقارير إلى أن أرباح بنك «الجزيرة» شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث زادت بنسبة 20.3% لتصل إلى 382.1 مليون ريال. يعود ذلك بشكل رئيسي إلى الارتفاع الكبير في دخل العمليات والذي زاد بنسبة 22%. وقد ساهم ارتفاع صافي دخل التمويل والاستثمار، إلى جانب صافي دخل أتعاب الخدمات البنكية، وصافي دخل تحويل العملات، في دعم هذه النتائج الإيجابية.

خلال النصف الأول من العام، ارتفعت أرباح البنك بنسبة 20.2% لتصل إلى 743.1 مليون ريال، وذلك نتيجة لزيادة دخل العمليات بنسبة 22%. كما أظهرت القوائم المالية زيادة ودائع العملاء بنسبة 15.8% منذ بداية العام حتى يونيو، حيث سجلت 114.1 مليار ريال، وزيادة في محفظة القروض والسلف بنسبة 18.9% لتصل إلى 103.7 مليار ريال.

في السياق ذاته، قامت السلطات السعودية بإصدار صكوك جديدة لأجل 10 سنوات بقيمة 3.25 مليار دولار، مما يعكس التوسع الكبير الذي تشهده البنوك السعودية في إصدار أدوات الدين، لاسيما الصكوك، وذلك لدعم القواعد الرأسمالية والسيولة في المصارف. الصكوك تعتبر من الأدوات الاستثمارية التي توفر دخلاً ثابتاً ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين.