دار الإفتاء المصرية توضح حكم الشرع في قتل القطط والكلاب الضالة

حكم التخلص من الكلاب والقطط الضالة

تساؤل حول جواز قتل القطط والكلاب الضالة نظرًا للأضرار التي تسببها، حيث إن جارتنا قامت بإيواء هذه الحيوانات في مدخل العمارة، مما أدى إلى انتشار الأمراض بين الأطفال، خاصة الأمراض الجلدية والعيونية، بالإضافة إلى المخلفات والقاذورات التي تتركها هذه الكائنات. فما هو حكم قتل هذه الحيوانات الضالة؟

حكم القضاء على الحيوانات المؤذية

يُعتبر القطط والكلاب من مخلوقات الله التي يجب ألا تُؤذى أو يتعرض ضرر لها. في حال كانت هذه الحيوانات تشكل خطرًا على حياة الإنسان أو تؤذي نفسيته أو ممتلكاته، فإن الشريعة الإسلامية تجيز للفرد اتخاذ إجراءات للتقليل من هذا الضرر. ومن المناسب أن تُنصح السيدة المعنية بتخصيص مكان بعيد عن الأماكن العامة لإيواء هذه القطط والكلاب، لتفادي أي تأثير سلبي على السكان. إذا لم تقم بذلك، يُستحسن اللجوء إلى الجهات المختصة التي يمكنها اتخاذ التدابير المناسبة لتخصيص مكان لتلك الحيوانات بدلًا من تعرضهم للخطر أو الإغاثة منها.

إذا استمرت المشكلة وتأكد الضرر على صحة الناس، فإنه لا مانع شرعًا من التخلص من هذه الحيوانات الضالة بشرط أن يتم ذلك بطرق إنسانية لا تؤذي شعور الآخرين. يجب أن يكون هذا الإجراء مبررًا ويقتصر على الضرورة القصوى التي تحقق النفع وتقلل الأذى. فكما يُقال “الضرورات تبيح المحظورات”، ويجب أن تكون الوسائل المستخدمة لحل هذه المشكلة متناسبة مع الهدف المنشود دون الإضرار بمشاعر الآخرين أو إلحاق الألم بالهياكل الحيوانية.