ضرب الدوحة في “يوم الحساب” يثير ردود فعل غاضبة في الوطن العربي ويدفع الجيش القطري للتحرك (فيديو)

الردود العربية على الغارات الإسرائيلية في الدوحة

أكد مسؤول قطري أن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة تعرقل الفرص المتاحة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. كما عبرت السعودية عن دعمها الكامل لقطر، بينما أدانت تركيا ما وصفته “بسياسة الإرهاب الإسرائيلي”. وقد تصاعدت الإدانات من قطر ودول عربية وأخرى من منطقة الشرق الأوسط، حيث جاءت هذه التصريحات ردًا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قادة حركة حماس أثناء اجتماعهم في الدوحة، والتي وصفها مسؤولون بأنها “يوم الحساب” واعتبروها انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وسيادة قطر.

بدوره، بث التلفزيون القطري الرسمي تسجيلات تظهر تدريبات عسكرية للجيش القطري عقب الهجمات الإسرائيلية. وقد استهدفت الغارة، حسب مسؤولين إسرائيليين، كبار قادة حماس، مما أثار قلقًا كبيرًا حول الأمن في المنطقة. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بأن الضربات الإسرائيلية شكلت انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وأثرت بشكل مباشر على أمن المدنيين في قطر.

الانتهاكات الإسرائيلية وأثرها على العلاقات الإقليمية

إلى جانب قطر، عبرت دول عدة عن إدانتها الهجوم، حيث قام الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بالاتصال بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدًا دعم بلاده الكامل لقطر، واعتبار الهجوم الإسرائيلي اعتداءً إجراميًا. كما شهدت الإمارات أيضًا استنكارًا للغارات، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد على دعم جميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها وأمنها.

وفي سياق متصل، أدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الهجوم، مُعتبرًا إياه انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، محذرًا من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد أمن المنطقة. كما اعتبرت السلطة الفلسطينية أن الغارات تشكل عدوانًا صارخًا، مشددة على أهمية السلام العادل للقضية الفلسطينية.

وكان لتصريحات تركيا طابع خاص، حيث اعتبرت الهجوم دليلاً على عدم رغبة إسرائيل في السلام، متهمة إياها باتباع سياسة إرهابية من خلال استهداف المدنيين. في حين أكدت مصر على أنها تتابع الموقف بحذر، محذرة من تبعات الفعل الإسرائيلي على استقرار المنطقة وأمن الدول العربية.

هذا التصعيد في الأحداث والإدانات من مختلف الدول يعكس حجم التوترات التي تشوب العلاقات الإقليمية ويبرز المخاوف من دومًا من اشتعال الأوضاع في المنطقة، والتي تستوجب تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم.