موعد حاسم من يويفا حول إقامة مباراة برشلونة وفياريال في أمريكا

يعتزم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) البت في قضية جدلية يوم الخميس 11 سبتمبر، تتعلق بالموافقة أو الرفض لإقامة مباراة فياريال ضد برشلونة في مدينة ميامي الأمريكية بتاريخ 20 ديسمبر.

مناقشة أزمة مباراة برشلونة وفياريال

رغم أن هذه الخطوة حصلت على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي سمح بإقامة المباريات الرسمية خارج حدود الدول، إلا أن عدم وجود توافق داخل يويفا يعقِّد اتخاذ القرار، خاصة في ظل غياب الحجج القانونية التي قد تمنع الأندية الأوروبية الكبرى من متابعة هذه الفكرة.

إشكالية تنظيم المباريات الدولية

لاقى الاقتراح معارضة واسعة من روابط المشجعين والمفوضية الأوروبية، حيث أبدى جلين ميكاليف، مفوض العدالة بين الأجيال والشباب والثقافة والرياضة، رغم ذلك موقفه الرافض عبر وسائل التواصل، مؤكدًا أن “المسابقات الأوروبية يجب أن تُقام في أوروبا، وأن كرة القدم الأوروبية يجب أن تبقى داخل القارة.”

صدرت رابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا (FSE) بيانًا رسميًا وقّع عليه 423 رابطة من 25 دولة، نُص فيه على أن هذه الخطوة تُعتبر “غير مسؤولة بيئيًا وغير ملائمة”، مشددين على أن فكرة نقل اللاعبين والجماهير عبر المحيطات لمباراة “على أرضهم” تُعد “سخيفة”.

تناولت صحيفة “ماركا” الإسبانية تلك الأزمة، مشيرة إلى أن كرة القدم تقف عند مفترق طرق بين المحافظة على تقاليدها المحلية والسعي نحو التوسع العالمي وزيادة مصادر الإيرادات.

تشير سارة كارسالاد، مؤسسة مشاركة في شركة سوموس يونج، إلى التحدي المتمثل في الموازنة بين الهوية المحلية للأندية، وبين الفرصة لجذب جماهير جديدة وتطوير نماذج مبتكرة للتفاعل الرقمي.

توجد تجارب رياضية عالمية تعزز هذا الاتجاه، مثل دوري كرة القدم الأمريكية (NFL) ودوري السلة الأمريكي (NBA)، اللذان نجحا في إقامة مباريات رسمية خارج الولايات المتحدة، مما ساهم في زيادة عوائد البث الانتشاري.

في السياق ذاته، أقر الاتحاد الأوروبي إقامة مباراة أخرى بين ميلان وكومو في بيرث الأسترالية يوم 6 فبراير، لتفادي تعارض موعدها مع افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية على ملعب سان سيرو في ميلانو.

وفي تصريحات لريجيلاندو دينيز، رئيس شركة End to End، أفاد بأن إقامة مثل هذه المباريات قد تدر عوائد اقتصادية وسياحية كبيرة إذا أُديرت بشكل جيد، مشيرًا إلى تجربة دوري NFL في البرازيل، حيث تحولت المباراة إلى مهرجان جماهيري ترك أثرًا طويل الأمد.

لكن الانتقادات لا تزال قائمة، حيث حذّر تياجو فريتاس، المدير التنفيذي للعمليات في روك نيشن سبورتس، من أن هذا النموذج قد يؤثر سلباً على الأندية الصغيرة إذا سُمح لها ببيع حقوق مبارياتها أمام الفرق الكبرى، قد يخل بتوازن المنافسة المحلية.

ويضيف: “يجب إدارة مسألة بيع الأندية الصغيرة لحقوق مبارياتها بعناية، لتفادي تشويه المنافسة، خصوصًا في البطولات التي تُحسم عادة بين فريقين أو ثلاثة.”