ثبات وراسخة: رؤية ابن الديرة للمستقبل

سياسة الشراكات الخارجية في الإمارات

تؤكد دولة الإمارات على أهمية بناء شراكات استراتيجية فعّالة تدعم المصالح المشتركة وتسهم في تحقيق الازدهار لجميع الأطراف. هذه الرسالة دائماً ما يكررها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال لقائه بالسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في مناسبات متعددة.
وفي هذا الإطار، أكد سموه خلال حضوره أداء اليمين القانونية لعدد من السفراء الجدد المعينين لدى الدول الشقيقة والصديقة على تمنياته لهم بالتوفيق في تعزيز التعاون مع تلك الدول.
كما تناول سموه في لقاء سابق مع السفراء وممثلي بعثاتهم، خلال ملتقى السفراء الذي عُقد في فبراير الماضي، أهمية بناء شراكات تنموية مع مختلف دول العالم، مما يحمّل سفراء الدولة مسؤوليات كبيرة في هذا المجال.
حرص صاحب السمو رئيس الدولة على توجيه سفراء الإمارات ليكونوا سفراء حقيقيين لدولة الإمارات في المحافل الدولية، وفي أثناء استقباله أوراق اعتماد السفراء الجدد، يحرص سموه على توفير الدعم الكافي لهم لضمان نجاح مهامهم.
تتسم سياسة الإمارات الخارجية بالثبات والأصالة، حيث تسعى لتعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة، مع الالتزام بتوطيد الاستقرار في المنطقة.
تسعى الإمارات أيضاً إلى تعزيز جسور الشراكة والحوار، مع التأكيد على قيم الاعتدال والتسامح واحترام جميع الشعوب والديانات، مما ينعكس في علاقاتها الدولية.
تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تستمر الإمارات في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع المقيمين على أراضيها، وتعزيز علاقاتها مع دول العالم من خلال قوانين مكافحة التمييز وخلق وزارة خاصة بالتسامح، مع التأكيد دائماً على أن مساعداتها إنسانية بحتة، بعيدة عن أية اعتبارات أخرى.

تعزيز التعاون الدولي

تمثل الإمارات نموذجاً يُحتذى به في السياسة الخارجية، حيث تؤكد دائماً على أهمية العلاقات المتوازنة مع مختلف الدول. كما تسعى لتحقيق رؤية استراتيجية تدعم التطور والنمو الاقتصادي من خلال بناء تحالفات قوية تُعزز من مكانتها الدولية.
إن استدامة تحسين العلاقات الدولية وتوسيع نطاق التعاون واعتماد أطر عمل مناسبة هو ما تسعى إليه الإمارات في سياستها الخارجية، مما يسهم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة لكافة الشعوب.