عقدت الجمعية العلمية السعودية للسكري (SSDS) والجمعية السعودية لدراسة السمنة (SSSO) جلسة حوارية في مدينة الرياض، حيث ناقشت مع العديد من الجمعيات الوطنية الرائدة وقادة في القطاع الصحي أحدث الاستراتيجيات لمواجهة تحديات السمنة في المملكة العربية السعودية. كان التركيز في تلك الجلسة على أهمية زيادة الوعي حول العلاجات المتقدمة مثل GLP-1، مؤكدين على ضرورة أن تتجاوز جهود علاج السمنة مجرد خفض الوزن، لتشمل أيضًا تقليل مخاطر المضاعفات الصحية المرتبطة بها، بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية، السكري من النوع الثاني، وأمراض الكلى المزمنة وأمراض الكبد الدهنية.
السمنة في السعودية
في هذا السياق، صرح البروفيسور عبد الرحمن الشيخ، رئيس الجمعية العلمية السعودية للسكري، بأن السمنة تعد مرضًا مزمنًا يحمل عواقب سلبية على المدى البعيد. أشار إلى أن العلاجات المبتكرة، مثل السيماغلوتيد، تعتبر تحولًا حقيقيًا في الطريقة التي نتعامل بها مع هذا المرض، حيث تعزز من استراتيجيات الوقاية من المضاعفات القلبية الوعائية الخطيرة التي تهدد حياة المرضى. وقد أبدت الجمعيات الأخرى المشاركة في هذا الحوار التزامها بإثراء الوعي وتعزيز التعليم، وضمان الوصول العادل إلى الحلول الفعالة لمواجهة السمنة بالتعاون مع شركات مثل نوفو نورديسك وغيرها من الجهات الحيوية.
استراتيجيات محاربة السمنة
أبرزت الفعالية أيضًا مبادرة “ساهم” التي أطلقتها كل من الجمعية العلمية السعودية للسكري والجمعية السعودية لدراسة السمنة، والتي تهدف إلى توحيد جهود الأطباء والجمعيات العلمية وصانعي القرار لإعادة تعريف كيفية تشخيص وعلاج السمنة على مستوى المملكة. وقد وصف الخبراء هذه المبادرة بأنها تشكل خطوة نحو “تغيير حالة الأمة”. وبتطبيق هذه الرؤية، أعلنت شركة نوفو نورديسك، الرائدة في مجال الرعاية الصحية، عن بدء تصنيع السيماغلوتيد محليًا، لدعم الأهداف التحولية الصحية في المملكة.
يُذكر أن السيماغلوتيد 2.4 ملغ (ويغوفي) قد تم اعتماده مؤخراً من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، حيث يُظهر نتائج قوية في تحقيق فقدان وزن أكبر وأكثر استدامة مقارنة بخيارات علاجية أخرى، بالإضافة إلى تحسين الصحة القلبية والكلية والتمثيل الغذائي. إن هذه الجهود المنسقة تُعزز موقع المملكة العربية السعودية كواحدة من الدول الرائدة في مجال الابتكار والتعاون لضمان الوصول إلى أفضل رعاية في مجال معالجة السمنة.
تعليقات