سياستها تجاه إقليم كردستان
أعلن سفين دزيي، رئيس مكتب العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، يوم الاثنين (8 أيلول 2025)، أن وزارة الخارجية الأمريكية قد أبلغت الحكومة العراقية بعدم رضاها عن سياستها المعمول بها تجاه الإقليم. وقد أتى هذا التصريح في وقت حساس من تاريخ العراق، حيث تشهد البلاد تحولات كبيرة على المستويات الأمنية والسياسية.
سياسة العلاقة مع الولايات المتحدة
أوضح دزيي، خلال تصريحات له لعدد من وسائل الإعلام الكردية، أن حكومة إقليم كردستان تتمتع حالياً بعلاقات واسعة، خاصة على الصعيد الاقتصادي. وأشار إلى أن الإقليم قد أبرم العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع عدد من الدول الأوروبية، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وليست هذه العقود فحسب، بل هناك أيضاً شراكات جديدة تم إبرامها مع دول آسيوية مثل تايلاند، التي تُعتبر من بين الدول الأكثر تقدماً في الصناعة والاقتصاد.
في خضم هذه الأجواء، يلاحظ المراقبون بأن الولايات المتحدة قد اتخذت قراراً بنقل كامل قواتها المتمركزة في بغداد والأنبار إلى إقليم كردستان. هذه الخطوة تعتبر مؤشراً قوياً على العلاقة الموثوقة بين واشنطن والإقليم، مما يعكس انطباعاً بأن كردستان أصبح الحليف الأكثر استقراراً بالنسبة للأمريكيين.
التحولات الحالية لا تنفصل عن العلاقة الاستراتيجية التي نسجها إقليم كردستان مع الولايات المتحدة منذ عام 2003. تُظهر هذه العلاقة تطوراً في المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية، وهو ما يفسر مدى حساسية واشنطن تجاه السياسات الجديدة التي تتبعها بغداد تجاه الإقليم. هذا الوضع يُعد دليلاً على التداخل الحيوي بين الاستراتيجيات السياسية للدولتين، حيث يسعى كلٌ منهما لتعزيز مصالحه الخاصة في إطار هذه الدينامية المعقدة.
تعليقات