البنيان تطلق نموذج تعليم سعودي مبتكر وتوفر 500 فرصة استثمارية جديدة

أكد وزير التعليم يوسف البنيان أن قرار اعتماد نظام الفصلين الدراسيين للعام الدراسي 1447-1448 يعكس مبدأ التدرج المدروس والتطوير المتوازن. وفي بيان له خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الأخير، شدد البنيان على أن المنظومة التعليمية تحظى برؤية تشاركية تهدف إلى الريادة، وتركز على تمكين جيل واعٍ ومؤهل للتنافس عالميًا. كما أشار إلى أن المملكة تعمل على تطوير نموذج تعليمي سعودي متميز، مشدداً على تقديم 500 فرصة استثمارية تصل تكاليفها إلى 50 مليار ريال.

وأفاد وزير التعليم بأن الوزارة تسعى لتعزيز كفاءة المدارس من خلال تقليص المستويات الإدارية، حيث تم إعادة هيكلة الإدارات التعليمية لتصبح 16 إدارة فقط. بالإضافة إلى ذلك، تم إسناد أعمال التشغيل والصيانة وإدارة جودة البيئة المدرسية بالكامل إلى شركة تطوير التعليم القابضة.

كما أكّد أن الوزارة أنجزت العديد من المشاريع والمبادرات لضمان بيئة تعليمية آمنة وجاذبة، حيث تم تنفيذ 75 مشروعًا جديدًا، وإجراء صيانة شاملة لأكثر من 15 ألف مبنى مدرسي بقيمة تتجاوز ملياري ريال، فضلاً عن ترميم وتأهيل 1400 مبنى تعليمي آخر بتكلفة بلغت 782 مليون ريال. ومن المقرر أيضًا التوسع في فتح مدارس للموهوبين في خمس إدارات تعليمية جديدة اعتبارًا من العام الدراسي المقبل.

كما أولت الوزارة أهمية خاصة للطلاب ذوي الإعاقة، حيث بلغ عدد المستفيدين من برامج الدمج أكثر من 94 ألف طالب وطالبة.

تحديث المناهج التعليمية

وفيما يتعلق بالمناهج، أكد الوزير أن المركز الوطني للمناهج أنتج 27 مقررًا رقميًا وأعاد صياغة 19 مقررًا ككتب تفاعلية، بالإضافة إلى مراجعة 50 مقررًا آخر. وتم تحديث أكثر من 6700 محتوى رقمي لتلبية احتياجات جميع المراحل التعليمية.

كما وفرت الوزارة أكثر من 5200 فرصة تدريبية للمعلمين والقادة التربويين من خلال المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي. وتم ابتعاث 100 معلم ومعلمة لدراسة اللغة الصينية. وفي السياق ذاته، تعمل الوزارة على تصميم خارطة طريق مخصصة لكل جامعة وفق رؤية واضحة.

وفيما يتعلق بفرص القبول، وفرت الوزارة أكثر من 339 ألف فرصة للطلاب في أكثر من 4 آلاف تخصص. وفي إطار دعم القطاع الخاص، أشار الوزير إلى إنشاء قطاع مختص داخل الوزارة لدعم القطاعين الخاص وغير الربحي، بالإضافة لإطلاق منصة “مدارس”، التي توفر أكثر من 500 فرصة استثمارية هذا العام، تقدر استثماراتها بأكثر من 50 مليار ريال خلال الخمس سنوات القادمة.

كما أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري ارتفاع الصادرات غير النفطية إلى 607 مليارات ريال، مشيرًا إلى زيادة غير ربحية تصل إلى 252%. وبذلك، تسهم المملكة في تحفيز نمو الشركات الناشئة وتعزيز جاذبية الاستثمار.