قائد القيادة العامة يعقد اجتماعاً لبحث سبل تهدئة التوترات الأمنية في طرابلس

جهود التهدئة في ليبيا

استقبل المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات الليبية، يوم الأحد، مبعوثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هانا تيتيه، حيث تم مناقشة الأوضاع السائدة في طرابلس وسبل تحقيق التهدئة. هذا اللقاء جاء في وقت تشهد فيه العاصمة توترات أمنية متزايدة، مما يستدعي اتخاذ خطوات فعّالة لحماية سلامة المواطنين وتعزيز الاستقرار.

مبادرات السلام في طرابلس

خلال الاجتماع، أكد مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة أن المحادثات تناولت بشكل أساسي خارطة الطريق التي قدمتها بعثة الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن في 21 أغسطس 2025. تهدف هذه الخطة إلى تعزيز العملية السياسية ودعم المسار السلمي، للوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة تعكس إرادة الشعب الليبي وتحقق تطلعاته في بناء دولة مؤسسات قوية.

كما تم التأكيد على ضرورة تفعيل آليات فعالة لمنع تفاقم الأزمة الأمنية في طرابلس، حيث أعرب الحضور عن أهمية العمل بشكل متكامل لحماية المدينة من أي صراعات قد تضر بالسلم الأهلي. كما تم التأكيد على أن تعزيز الأمن والاستقرار يُعد ضرورياً لضمان سلامة المواطنين والمرافق العامة والخاصة وتفادي أي تهديدات قد تحدث نتيجة الصراعات المحتملة.

الجدير بالذكر أن الجانبين شددا على أهمية التعاون بين الأطراف المحلية والدولية، من أجل خلق بيئة أمنة تساهم في إنجاح العملية السياسية. التوافق بين مختلف الفصائل السياسية والمسلحة بات مطلباً ضرورياً لضمان عدم عودة النزاعات إلى السطح، وهو ما يسعى المجتمع الدولي لتحقيقه من خلال دعم المبادرات السلمية والهادفة.

إن استمرارية الحوار والتنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة الليبية يُعد حجر الزاوية نحو بناء مستقبل أفضل لليبيا. ثمة حاجة ملحة لتوحيد الجهود وإيجاد أرضية مشتركة بين كافة الفصائل، لضمان عدم تدهور الأوضاع في العاصمة وتحقيق الاستقرار الدائم.

الوقت الحالي يشكل فرصة لبناء الثقة بين جميع الأطراف، مما قد يؤدي إلى نتائج إيجابية تؤثر بشكل مباشر على حياة الليبيين وواقعهم اليومي. مع استمرار الجهود الفعالة من قبل الأمم المتحدة وكافة المعنيين، يمكن أن تسهم هذه المبادرات في تخفيف التوترات وتهيئة الظروف المناسبة لإرساء السلام في البلاد.