فرقة الإنشاد الديني تتألق على مسرح أوبرا دمنهور في ذكرى 11 سبتمبر

فرقة الإنشاد الدينى

تأسست فرقة الإنشاد الدينى على يد الموسيقار الراحل عبد الحليم نويرة، الذي كان لديه رؤية واضحة للحفاظ على التراث الغنائي الديني من الاندثار. إيمانه بأهمية هذا التراث دفعه لتكليف اثنين من أبرز المنشدين في عصره، الشيخ محمد الفيومي والشيخ عبد السميع بيومي، بتعليم الفرقة مجموعة من الألحان الدينية التي أداها كبار الأئمة مثل الشيخ علي محمود والشيخ إسماعيل سكر والشيخ سيد موسى والشيخ درويش الحريري. تم توجيه الموسيقار الراحل عبد المنعم الحريرى لوضع المقدمات واللزمات الموسيقية لهذه الأعمال، بهدف تقديمها للجمهور بأسلوب عصري ومبتكر.

أصوات مبدعة في مجال الإنشاد

عبر السنوات، ساهمت هذه الفرقة في إحياء الأناشيد الدينية التي تعكس الروحانية والقيم الأخلاقية التي تحتاجها المجتمعات. وذلك بفضل الجهود الرائعة التي بذلها أعضاؤها وتفانيهم في إحياء التراث. أدى هذا إلى إقبال كبير من الجمهور على حفلات الفرقة، حيث تمزج بين الأصالة والحداثة، مما جعلها نقطة انطلاق لكثير من المنشدين الجدد الذين تأثروا بأسلوبها.
عملت الفرقة على تقديم أعمالها بشكل يتناغم مع التطورات الموسيقية المعاصرة، لكنها لم تتخل مطلقاً عن الهوية الدينية التي تميزها. استطاعت بذلك أن تستقطب جمهوراً واسعاً من مختلف الأعمار، مؤديةً رسالتها الهادفة إلى إحياء هذا الفن العريق.

لا تزال فرقة الإنشاد الدينى تلعب دوراً مهماً في الحياة الثقافية والفنية، ونجاحها يؤكد أهمية المحافظة على التراث وتقديمه بطريقة جذابة. إن أعمالها تساهم في تعزيز الروابط بين الأجيال المختلفة، مما يعكس مدى تأثير الفنون في تشكيل الهوية الثقافية. كما أن الفرقة لا تزال تسعى لتوسيع نطاق أعمالها وتحقيق المزيد من النجاحات الفنية.