قام الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، بجولة تفقدية لأعمال التطوير التي شهدتها غرف العمليات ومحطة الغازات بمستشفى الطوارئ 185 التابع لقصر العيني، في إطار سعي إدارة الجامعة لتحديث مرافقها وتوافقها مع المعايير العالمية والمحلية الحديثة.
تطوير مستشفى الطوارئ 185
شملت أعمال التطوير تحسين كفاءة وصيانة 6 غرف عمليات رئيسية في المستشفى، وقد نفذت تلك الأعمال على مرحلتين، حيث بدأت في ديسمبر 2024 وانتهت في أغسطس 2025، بتكلفة إجمالية بلغت مليون و250 ألف جنيه بتمويل من لجنة الزكاة بالمستشفيات. كما تفقد رئيس الجامعة محطة الغازات التي تم تطويرها بتبرع من مؤسسة الدكتورة مؤمنة كامل، والتي بلغت تكلفتها 3.5 مليون جنيه. تم تعزيز سعة الخزان الضاغط والمهمة لضمان تلبية احتياجات الرعاية المركزة والعمليات من خلال تركيب وحدات وأجهزة جديدة.
تحسين الخدمات الصحية
استمع الدكتور محمد سامي إلى تفصيلات من الدكتور أحمد ماهر، مدير مستشفى الطوارئ، الذي أشار إلى أن المستشفى تقدم خدمات عاجلة على مدار 24 ساعة. وقد استقبلت المستشفى نحو 190 ألف مريض هذا العام، وتم حجز 33 ألف مريض، وإجراء 19 ألف عملية جراحية. كما أُجريت 138846 تحليلاً و37 ألف أشعة متنوعة. تحتوي المستشفى على 219 سريراً داخلياً و135 سرير رعاية مركزة، مما يوضح قدرتها على تقديم خدمات طبية متكاملة لمجموعة واسعة من الحالات.
أكد الدكتور محمد سامي على أهمية استمرار الدعم لتطوير مستشفيات قصر العيني باعتبارها نقطة محورية في تقديم الرعاية الصحية بالمجان. وأعرب عن تقديره لما شاهده في مستشفى الطوارئ 185 من إمكانيات فنية وكوادر طبية على مستوى عالٍ. من جهة أخرى، أوضح الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب، كيف أن التطوير الذي شهدته المستشفى يعزز قدرتها على تلبية احتياجات المرضى وفقاً لأعلى المعايير الصحية العالمية. وأكد على أن الجامعة تسعى لتزويد المستشفيات بما يلزم لضمان تحقيق النجاح الأكاديمي والسريري المحلي والدولي.
لفت الدكتور أحمد ماهر إلى أن هذه التطويرات استجابت للزيادة الكبيرة في أعداد المرضى والعمليات، مما عزز الحاجة لتحسين البنية التحتية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفى. خلال الزيارة، رافق رئيس الجامعة فريق من الأطباء والمسؤولين، حيث عُقدت مناقشات معمقة حول متطلبات الرعاية الصحية وسبل تعزيز الخدمات المقدمة.
تعليقات