إيران تستعد للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده جاهزة لإبرام اتفاق متوازن فيما يتعلق ببرنامجها النووي، يتضمن فرض قيود ورقابة صارمة على تخصيب اليورانيوم، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويعكس هذا التصريح اهتمام إيران بالمضي قدمًا في الدبلوماسية كسبيل لحل القضايا العالقة.
الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة النووية
وفي حديثه لصحيفة “الغارديان”، أكد عراقجي أن طهران لا تزال ملتزمة بحل دبلوماسي يضمن حقوقها المشروعة، مشيرًا إلى أن أي إضاعة لهذه الفرصة قد تكون لها آثار وخيمة على المنطقة والعالم بأسره. كما انتقد بشدة إقدام دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران، معتبرًا أن هذا الإجراء يفتقد إلى أي أساس قانوني ويعكس التبعية الأوروبية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن هذه السياسات من شأنها أن تؤثر سلبًا على مصداقية أوروبا وتحد من أي دور دبلوماسي مستقبلي لها في المنطقة، مشيرًا إلى أن البديل عن الدبلوماسية ليس جيدًا على الإطلاق. دعا إيران إلى الاستمرار في المناقشات الهادفة مع الأطراف المعنية، مشددًا على ضرورة منح الدبلوماسية الوقت والمجال الكافي لتحقيق النجاح، إذا كانت الأطراف الأخرى تسعى حقًا إلى إيجاد حل للمسألة النووية الإيرانية.
يعتبر هذا التصريح تأكيدًا على موقف إيران في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بشأن برنامجها النووي، حيث تسعى إلى المحافظة على حقوقها وتحقيق التوازن في علاقاتها الدولية. إن موقف عراقجي يعكس أيضًا ضرورة استعادة الثقة في النظام الدولي القائم على الدبلوماسية والحوار، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.
تعليقات