السعودية تودع الشيخ محمد العبدالله الزامل ‘أبو خالد’ بعد رحلة مليئة بالعطاء والإلهام

وفاة الشيخ محمد العبدالله الزامل

خيم الحزن على المملكة العربية السعودية ومنصات التواصل الاجتماعي بعد إعلان وفاة الشيخ محمد العبدالله العلي الزامل المعروف بلقب أبو خالد. وتهافتت رسائل التعازي من شخصيات عامة وناشطين وصحفيين، حيث أشاد الجميع بمسيرته الغنية في مجال العمل الخيري، داعين له بالرحمة والمغفرة ورفع الدرجات.

حياة الشيخ محمد الزامل وبداياته

وُلِد الشيخ الراحل في مدينة عنيزة في عام 1349هـ، ضمن عائلة تميزت بالترابط والتعاون. انتقل في سنوات طفولته المبكرة إلى مملكة البحرين، ثم استقر فيما بعد في مدينتي الخبر والدمام. خلال تلك الفترة، بدأ عمله في التجارة بالتعاون مع أفراد أسرته، ليترك بصمة واضحة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والخيري.

إنجازاته في العمل الخيري والإنساني

لم يكن الشيخ محمد الزامل مجرد تاجر، بل كان رمزًا للعطاء ومثالًا يُحتذى به في خدمة المجتمع، حيث عُرف بمساندته المتواصلة للجمعيات الخيرية ودعمه للفئات الأكثر احتياجًا، مثل الأيتام والنساء والمرضى وذوي الدخل المحدود. وقد أسساهم ذلك في تعزيز مكانته كأحد أبرز الداعمين للمبادرات الإنسانية في المنطقة الشرقية وفي المملكة بشكل عام.

مبادرة أوقاف أسرة الزامل

كانت انطلاقة الشيخ الزامل الملحوظة في عام 1418هـ عندما أطلق فكرة تأسيس أوقاف أسرة الزامل. وكان يؤمن بأن الوقف يُمثل صدقة جارية تعود بالنفع المستمر على المجتمع. وقد أدت هذه المبادرة إلى تنفيذ مشروعات متنوعة تضمنت دعم المؤسسات التعليمية ورعاية الأطفال والأرامل وتمويل المبادرات الصحية والاجتماعية، لتشكل نموذجًا يحتذى به في العمل الخيري المنظم.

تفاصيل وفاته ومراسم تشييعه

رحل الشيخ محمد العبدالله الزامل عن عمر يناهز 98 عامًا يوم السبت، حيث أُقيمت صلاة الجنازة عليه في جامع الملك فهد بمدينة الخبر بعد صلاة العصر. ودفن جثمانه في مقابر العائلة بمدينة الثقبة، وقد تم فتح مجلس العزاء لاستقبال المعزين بدءًا من الساعة الرابعة عصرًا حتى صلاة العشاء، مع إتاحة خيار تقديم التعازي إلكترونيًا ليتمكن الجميع من المشاركة في هذا المصاب الجلل.