العليمي يناقش مع السفير السعودي آل جابر سُبل تعزيز الإصلاحات الاقتصادية

لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع السفير السعودي في اليمن

بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم الأحد، مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع في اليمن والعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. تناول اللقاء الجهود المستمرة لدعم الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تنفذها الحكومة اليمنية، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية في المجالات التنموية والإنسانية المختلفة.

المناقشات حول الأوضاع الإنسانية والتنموية

أشاد العليمي بالدعم المستمر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وكذلك مشروع “مسام” الذي يهدف إلى نزع الألغام. كما تم التطرق إلى المساعدات الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتي تلعب دورًا حيويًا في مساعدة المحتاجين في اليمن.

في المقابل، أكد السفير السعودي على استمرار المملكة في دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومساندة جهودها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد. وعلى مر السنوات، برزت السعودية كلاعب رئيسي في الملف اليمني منذ بداية الصراع في عام 2014، حيث تقود تحالف دعم الشرعية ضد مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران.

يتطلع الشارع اليمني إلى إعلان حزمة دعم مالي جديدة من قبل السعودية للبنك المركزي في عدن، وهو ما من شأنه أن يعزز استقرار العملة المحلية ويحد من التدهور المعيشي. في فترات سابقة، تلقت الإدارة المالية اليمنية ودائع سعودية ساهمت في تمويل الواردات وتغطية العجز، ولكن تلك الجهود لم تكن كافية لتحقيق استقرار أسعار الصرف والسلع الأساسية.

يأتي هذا اللقاء في ظل أزمة إنسانية واقتصادية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم، حيث يحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية. إن التنسيق المستمر بين اليمن والسعودية يجسد أهمية الدعم الدولي في اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد، وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية لتقديم المساعدة اللازمة في الوقت المناسب.