استمتع بمشاهدة خسوف القمر الدموي عبر البث المباشر!

يعتبر خسوف القمر الكلي من أروع الظواهر الفلكية التي تثير اهتمام محبي الفلك حول العالم، حيث يظهر القمر بلون أحمر رائع يُعرف بـ “القمر الدموي”. في الحدث الثاني لهذا العام، سيحظى سكان آسيا وعدد من المناطق الأخرى بعرض سماوي مميز يستمر لعدة ساعات. يأتي هذا بعد الخسوف الذي حدث في مارس الماضي والذي كان مرئياً بشكل أفضل في الأمريكتين، مما يوفر هذه المرة فرصاً لمناطق جديدة للاحتفاء بالمشهد الرائع.

كيفية حدوث خسوف القمر

الخسوف يحدث عندما تتوضع الأرض بين الشمس والقمر، مما يؤدي إلى إلقاء ظل الأرض على سطح القمر. رغم أن هذه الظاهرة ليست نادرة، إلا أن مدتها الزمنية في هذه الحالة تجعلها مميزة، حيث يستمر الخسوف الكلي لحوالي 82 دقيقة، وهو أطول من الخسوف السابق. تبدأ المراحل بتداخل القمر مع ظل الأرض، مما يتيح للمهتمين إمكانية مشاهدة التغييرات التدريجية في لون القمر وشدته. مع زيادة الوعي بهذه الأحداث الفلكية، أصبحت هذه الظواهر مصدراً للتعليم والترفيه، حيث يشارك الآلاف في مشاهدتها عبر الإنترنت أو في تجمعات عامة.

خسوف القمر الدامس

تبدأ مراحل الخسوف بمرحلة شبه الظل، تتبعها مرحلة الخسوف الجزئي، ثم الكلي، حيث يغطي الظل الأرضي القمر بشكل كامل. وفقاً للتوقيت العالمي (UTC)، يبدأ الخسوف الشبهي في الساعة 15:28، ويبدأ الجزئي في 16:27، ثم يبدأ الكلي في 17:30 ويصل إلى ذروته في 18:11. وتنتهي مراحل الخسوف في أوقات مختلفة، حيث ينتهي الكلي في الساعة 18:52 والجزئي في 19:56.

أما في الدول العربية، وفقاً لمركز الفلك الدولي، فإن البداية ستكون في الساعة 07:28 مساءً بتوقيت الإمارات، مع ذروة الخسوف في الساعة 10:12 مساءً. هذه التوقيتات تجعل الحدث مثيراً للاهتمام في دول الخليج والشرق الأوسط أكثر من أوروبا وأفريقيا.

مشاهدة الخسوف حول العالم

يمكن رؤية الخسوف بشكل كامل في آسيا، من السعودية إلى الفلبين، وكذلك في الهند والصين وإندونيسيا، ويمتد حتى المحيط المتجمد الشمالي. بينما سيتمكن سكان أجزاء من شرق أفريقيا وأستراليا من مشاهدة العرض الكلي، سيظل الآخرون في أفريقيا وأوروبا وأستراليا يشاهدون أجزاء فقط من الخسوف. في أمريكا الجنوبية، قد تُرى أجزاء صغيرة من البرازيل، بينما في أمريكا الشمالية يمكن رؤية جزء من ألاسكا، مما يعني أن حوالي 85% من سكان العالم يمكنهم مشاهدة هذا الحدث الفلكي.

التحولات اللونية للقمر

الخسوف الكلي يستدعي دون الحاجة لمعدات خاصة، إذ يمكن رؤيته بالعين المجردة بأمان، على عكس خسوف الشمس الذي يتطلب نظارات واقية. لتعزيز التجربة، يمكن استخدام تلسكوبات صغيرة لمراقبة تفاصيل القمر بينما يتغير لونه. يُفضل التواجد في أماكن مظلمة بعيداً عن الأضواء الحضرية للحصول على أقصى وضوح للقمر الأحمر. في حال كان الطقس غير ملائم، يوفر مشروع التلسكوب الافتراضي بثاً حياً لتغطية الحدث، مما يسمح للجميع بمتابعة الخسوف مباشرة من أي مكان.

يحدث الخسوف الكلي عندما يعبر القمر عبر ظل الأرض، الذي يتكون من ظلين: الظل الداخلي الذي يغطي القمر بالكامل، والظل الخارجي الذي يسبب تغميقاً جزئيا. يتغير لون القمر إلى الأحمر بسبب انكسار أشعة الشمس من خلال الغلاف الجوي للأرض، حيث يمتص الغبار والغازات الألوان الزرقاء والخضراء، تاركاً اللون الأحمر يصل إلى القمر في عرض مذهل يُشبه ألوان الغروب.