توفير الرعاية لـ 100 ألف جندي جريح حتى عام 2028

تقديرات وزارة الدفاع الإسرائيلية بشأن الإصابات العسكرية

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في يوم الأحد، عن تقديرات تشير إلى أنه سيتم التعامل مع نحو 100 ألف عسكري مصاب حتى عام 2028. يأتي هذا التقدير في الوقت الذي تواصل فيه تل أبيب حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، التي استمرت أكثر من 700 يوم.

التأثيرات النفسية والجسدية في صفوف الجيش

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن تقديرات قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع تتضمن نحو 50 ألف مصاب نفسي من بين هؤلاء الجرحى، مما يجعل هذا الرقم يعد الأسرع في تاريخ الحروب الإسرائيلية. وفي هذا السياق، قرر وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنشاء لجنة عامة مشتركة تهدف إلى تعزيز العناية بجرحى الجيش وإعادة تأهيلهم. ذلك يأتي في ظل ازدياد عدد الجرحى في حرب “السيوف الحديدية”، وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل على الحرب الحالية في غزة.

سوف تعمل اللجنة على تطوير استجابة وطنية تشمل استراتيجيات لإعادة التأهيل، والمساعدة النفسية، وإعادة دمج الجرحى في المجتمع وسوق العمل. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تزايدًا شهريًا في عدد الإصابات، مع تغير في سمات الجرحى وظهور احتياجات جديدة لهم، في ظل الأزمات الحالية في الموارد المتاحة للنظام الصحي.

كما نقلت عن كاتس قوله إن التحديات المتمثلة في الإصابات الجسدية والنفسية تتطلب استجابة عاجلة، مضيفًا أن إنشاء اللجنة يأتي ضمن فهم عميق لتكاليف الحرب من حيث الأرواح والموارد. أكد سموتريتش أن الحكومة ستعمل على تخصيص الميزانيات اللازمة لضمان علاج جميع الجنود المصابين وتسهيل عودتهم إلى حياتهم الطبيعية.

منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، قُتل حوالي 900 ضابط وجندي إسرائيلي، بينما أصيب 6,218 آخرين، في ظل غياب المعلومات الدقيقة حول الخسائر التي تتكتم عليها السلطات الإسرائيلية. وتشير الأرقام إلى أن إسرائيل تواجه صعوبات في تقديم الشفافية بشأن الجوانب الإنسانية لحربها، حيث هناك رقابة مشددة على المعلومات المتعلقة بالقتلى والجرحى في المعارك.

تاريخيًا، أظهرت تقارير سابقة أن 170 ألف جندي عادوا من القتال قاموا بالتسجيل في برنامج علاج نفسي تم اطلاقة من قبل وزارة الدفاع. إن الحرب الحالية تمتاز بدعم خارجي، حيث تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع، رغم المناشدات الدولية لوقف هذه الأعمال.

خلفت هذه الإبادة حتى الآن أكثر من 64 ألف قتيل فلسطيني و162 ألف مصاب، في معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين والمفقودين.