مصر: مركز الثقل التاريخي لصناعة الإعلام في العالم العربي

أهمية المحتوى المصري في الإعلام

أشار عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، إلى أن مصر تمتلك عناصر قوة مهمة في مجال الإنتاج الإعلامي، وذلك على الرغم من الثورة الرقمية الحالية. وشدد على أهمية الموهبة والخبرة والخيال المتجذر الذي يميز المحتوى المصري.

دور مصر التاريخي في الإعلام العربي

قال “بن بطي” في تصريحاته، إن مصر كانت ولا تزال نقطة محورية في صناعة المحتوى الإعلامي العربي على مر العصور، وقد تركت بصمة واضحة في وعينا الثقافي. إذ لا يوجد فرد عربي لم يتأثر بالإنتاج المصري، من السينما إلى الموسيقى، المسرح، الأدب، والنشر، فقد شكلت هذه الفنون منصات لتطوير الذائقة العامة وتفاعلات ثقافية عابرة للحدود.

وأكد أن تأثير مصر ما يزال قوياً في مجال الثقافة والإعلام، حيث تمثل ركائز للفعل الثقافي وهو ما يجعل حضورها في الساحة العالمية ضرورة حضارية تعيد بناء الروابط بين الثقافات وتقدم نماذج تنقل القيم والجمال.

في سياق ذلك، تم الإعلان عن قمة “بريدج” التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى تجميع الإعلاميين وصناع المحتوى من مختلف الثقافات مع القادة والمستثمرين، لتشكيل مستقبل هذه الصناعات. حيث تستهدف القمة تعزيز التعاون مع مصر بوصفها بوابة إفريقيا وأحد المنافذ الرئيسية للثقافة العربية.

وتمثل القمة دعوة لتفعيل الإرث المصري وتوسيع دائرة التعاون فيه، من خلال دعم جهود المبدعين والمستثمرين لفتح آفاق جديدة تهدف إلى تحسين موقع مصر في المشهد العالمي، مع التركيز على الشراكة الحقيقية من خلال تعزيز التواصل بين مختلف الأطراف.

تفتح القمة أبوابها للإعلاميين وصناع المحتوى المصريين، مما يتيح لهم فرصة فريدة للتواصل المباشر مع صناع القرار، بما يسهل عليهم تعزيز تأثيرهم في الساحة الإعلامية. كما يتاح لهم حضور جلسات عمل متخصصة تناقش التحديات التي تواجه قطاع الإعلام في العصر الحديث.

بالنسبة لصناع المحتوى، توفر القمة فرصًا لعلاقات تواصل مع مطوري التقنيات والمحتوى على مستوى عالمي، مما يمكنهم من تبادل الخبرات والأدوات الحديثة. يضاف إلى ذلك، توفير مساحات لعرض مشاريعهم واستكشاف نماذج جديدة تتجاوز الأساليب التقليدية.

أما للمبدعين والمنتجين في القطاع الثقافي، فتمثل “بريدج” منصة للتعريف بإبداعاتهم والبحث عن شراكات جديدة مع المؤسسات العالمية. كما تشكل بيئة مناسبة للتواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين لتسهيل التمويل والشراكات الاستراتيجية.

وفيما يتعلق بالمستثمرين، فإنها توفر فرصاً لدخول سوق الإعلام، والتعرف على نماذج جديدة للاستثمار تتماشى مع متطلبات الاقتصاد العالمي، مما يمكّنهم من الارتباط بمشاريع ثقافية ترتقي بمضمونها إلى معايير عالية من التأثير والقيمة.